أعطت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة إشارة انطلاق الصالون الوطني للكتاب بقصر المعارض-الصنوبر البحري- الجزائر العاصمة.
وذكرت الوزيرة بالمناسبة أن الدولة تراهن على استعادة الحياة الطبيعية بالتدرج؛ وفق مراعاة الشروط الصحية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في الفضاءات العامة، مشيرة أن الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي سيكون سببًا في نجاح الصالون؛ ومن خلاله استمرار العمل بالأجندة الثقافية المضبوطة منذ قرار الحكومة بفتح الفضاءات العامة.
وشددت الوزيرة أن الرهان على المقروئية والمطالعة وترقية مجال الكتاب والنشر؛ يظلّ محورًا رئيسيًّا في استراتيجية وزارة الثقافة والفنون، كما استمعت الوزيرة لانشغالات عدد من الناشرين، ووعدتهم بتقديم التسهيلات اللازمة، وفق التشريعات المنظمة لنشر الكتاب وتوزيعه.
ودعت الوزيرة مسؤولي دور النشر في الجزائر إلى مراعاة الجانب المعرفي والعلمي؛ للمساهمة في توسيع المعرفة والفكر، ونشر المقروئية، وتشجيع المطالعة في البلاد، مجددة الترحيب بكل المبادرات التي يطلقها فاعلون في مجال النشر؛ إذ أسدت تعليمات للمسؤولين المعنيين بهذا الشأن، لغرض تيسير نشر وتوزيع الكتاب وإقامة تظاهرات ثقافية تهتم به.
“ONEL” ترفع التحدي وتنظم المعرض:
ويشارك في الطبعة التي تنظمها المنظمة الوطنية لناشري الكتب “أونال” تحت شعار “الكتاب حياة”، 216 دار نشر، وتعرف برنامجا ثقافيا ومهنيا وجلسات توقيع للكتب لحوالي 30 كاتبا ممن نشروا مؤلفاتهم على حسابهم الخاص، كما برمجت 24 فعالية بين ندوات وورشات، تتعلق بالمهنية منها بعدة مواضيع كواقع النشر في الجزائر في الخمس سنوات الماضية والتوزيع والترجمة وكذا الكتاب في الوسط المدرسي والكتاب الإلكتروني بالإضافة إلى محاربة القرصنة وحماية حقوق المؤلف وصناعة القارئ.
وأما في الجانب الثقافي فسيكون الجمهور على موعد مهم مع ندوة حول العلامة الجزائري محمد بن أبي شنب (1869- 1929)، الموسوعي الذي ترك بصمته في الأدب والفكر والتاريخ والتربية والثقافة في الجزائر، حيث يعتبر أول دكتور في تاريخ البلاد وأول باحث جزائري اهتم باللغات والترجمة كما يعد مؤسس الأدب المقارن في الجزائر.
ويتم التطرق أيضا الندوات الثقافية إلى الشريط المرسوم في الجزائر وأدب اليافعين والشباب وكذا الإبداعات الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأما في التاريخ فستخصص لعيد النصر 19 مارس.
إلزامية أخذ الوقاية والتقيد بالبروتوكول الصحي:
في السياق، يعرف صالون الجزائر للكتاب إتباع بروتوكول صحي “صارم” للوقاية من فيروس “كورونا” في إطار تعليمات وزارة الصحة حيث تم تحديد سن الدخول بـ 16 سنة فما فوق وأعداد الحضور في القاعات بمعدل شخص واحد في كل ثلاثة أمتار.
ويتم أيضا توفير المطهر بجميع هياكل الاستقبال وكذا التذكير دوريا بالإجراءات الوقائية عبر الإذاعة الداخلية للجناح المركزي كإلزامية ارتداء الأقنعة الواقية وتجنب الاحتكاك وغيرها.
وفي إطار هذا البروتوكول أيضا برمج المنظمون قاعتين من أجل جلسات البيع بالإهداء وقاعتين أخربتين فيما يخص البرنامج الثقافي والمهني مع منع أي نوع من هذه الفعاليات على مستوى أجنحة الناشرين، بالإضافة إلى ذلك فقد وفرت الجهة المنظمة تطبيقا إلكترونيا يسهل الولوج إلى كامل دور النشر المشاركة ومؤلفاتها مع إمكانية طلبها إلكترونيا للذين لن يسعفهم الحظ في زيارة الصالون.
صبرينة ك