جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده من تسويق نوع من الكحول الطبي، والذي لا يتلاءم في تركيزه مع معايير الكحول الطبي الصحي، فيما أكدت نقابة الصيادلة الخواص، أن الصيادلة بإمكانهم التعرف على نوعية وجودة الكحول الطبي من خلال بعض الميزات، في حين التعرف على تركيز نسبة الكحول به يتطلب إجراء تحاليل وأنه ليس بإمكان كل الصيادلة القيام بها، واعتبرت أن هذا دور لجنة الرقابة المشكلة من وزارة التجارة والصحة، كما انتقدت السماح لكل التجار بيع الهلام الكحولي المطهر والأقنعة الواقية كونه قد يساعد على تسويق منتجات خطيرة على الصحة غير معروفة المصدر.
أفاد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، مصطفى زبدي، في تصريح لـ”الجزائر”، أمس، أن للمنظمة “معطيات تفيد بوجود كحول طبي غير مطابق لمعايير إنتاج الكحول الطبي الصحي ذو التركيز 70 بالمائة”، وأوضح زبدي أن “هذا الكحول الطبي المغشوش يكون تركيز الكحول به 40 بالمائة فقط، رغم أن الغطاء الخارجي له مكتوب عليه أن التركيز 70 بالمائة”.
وكشف مصطفى زبدي أن “منظمته قالت بتحاليل مخبرية وتأكدت من عدم تطابقه مع المعاير المعمول بها في صناعة الكحول الطبي، وسيتم مراسلة الجهات المعنية للتدخل والقيام بالإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات”، وأوضح زبدي أن “منظمته دائما ما تقوم بتحريات وتحاليل على المنتجات التي يرتفع عليه الطلب منها الكحول الطبي حاليا في المرحلة التي تمر بها البلاد والعالم بسبب تفشي فيروس كورونا”، وأكد أن نسبة 40 بالمائة في تركيز الكحول لا يمكنها أن تقضي على فيروس كورونا.
من جانبه، قال نائب رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مراد شابونية، في تصريح لـ”الجزائر” إن “صناعة الكحول تكون بمعايير دقيقة وبعض الصيادلة لديهم معدات يمكنها تحليل الكحول عند اقتنائه من المخابر للتأكد من مدى جودته”، وأكد أن أغلب الصيادلة يقتنون الكحول الطبي من موزعين معروفين ولديهم سجلات تجارية والصيدلي يخضع للرقابة في إطار اللجنة المختلطة بين وزارتي الصحة والتجارة، وهذه اللجنة تقوم بدورها الرقابي، وأشار من جانب آخر، إلى أن الصيدلي بإمكانه من جانب آخر، معرفة مدى جودة الكحول الطبي من خلال اختبار صغير بشم رائحته، ودرجة برودته عند ملامسته بالبيد، لكن يبقى التحليل المخبر الأهم للتأكد من الجودة والمعايير.
غير أن شابونية، قال إنه “في السنوات الماضية برزت ظاهرة بيع التجار لبعض المواد شبه صيدلانية ومنها الكحول الطبي والمعقمات”، واعتبر أن التسويق لهذه المنتجات عبر المتاجر “أمر خطير”، كما انتقد المتحدث ذاته، قرار السماح للتجار ببيع الأقنعة الواقية والمعقمات الكحولية، ويرى أن وزارة التجارة بذلك “أرادت أن توفر هذه المستلزمات للمواطنين بأسعار أقل مما هي عليه في الصيدليات، لكن يجب مراعاة الصحة العمومية وجودة هذه المواد”، حيث قال إن “السماح لكل التجار ببيعها قد يجعل بعض “شبه المخابر” باستغلال الفرصة وصنع مواد غير مطابقة للمعايير المعمول بها، وهذا ما يشكل خطر على صحة المواطن”، حسب شابونية.
رزيقة.خ