أعلن مصدر في الرئاسة التونسية، أمس الأربعاء، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس المقبل، وذكر أن هناك تنسيقا لأجل تجسيد هذا القرار مع عدة دول عربية وعلى رأسها الجزائر.
قال المصدر ذاته، لوكالة الأنباء “سبوتنيك” الروسية، في رده على سؤال عن حول جهود تونس لرفع تجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية: “يعتزم الرئيس التونسي إجراء مشاورات خلال القمة الاقتصادية في بيروت بشأن دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس، كما يجري التنسيق بين عدد من الدول العربية بينها تونس والجزائر لتقديم مقترح لرفع التجميد عن سوريا”.
ولم يصدر لحد الساعة موقف من جهات دبلوماسية جزائرية بخصوص ما يطرحه المصدر الرئاسي التونسي عن دعوة مفترضة للرئيس السوري بشار الأسد، لحضور القمة العربية في تونس، الربيع المقبل، ولكن من المعروف أن الجزائر تربطها علاقات جيدة مع الجانب السوري، ففي الوقت الذي لعبت فيه تونس التي كان يرأسها منصف المرزوقي إضافة إلى بعض الدول العربية سنة 2012 دورا في طرد الممثل السوري من الجامعة العربية رغم أنه هو الممثل الشرعي بحجة الأحداث التي عرفتها سوريا منذ سنة 2011 في إطار “ثورات” الربيع العربي، رفضت الجزائر السياسة التي تبنتها الكثير من الدول العربية اتجاه سوريا، وأعلنت وقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية في ما يخص حربها ضد المجموعات الإرهابية.
وللإشارة فقد تداولت وسائل إعلام، في الساعات الماضية، أنباء مفادها بأن رئيس دولة عربية يستعد لتوجيه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل زيارة بلاده، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير ولقائه في دمشق الرئيس الأسد، وقالت الإعلامية التونسية المقيمة بدولة الإمارات، بثينة جبنون، في تدوينة على حسابها في “فيسبوك”، إنها “علمت نقلا عن مصادر موثوقة بالرئاسة السورية، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيوجه قريبا الدعوة للرئيس الأسد لزيارة تونس”.
وفي تونس، أشارت جهات سياسية مقربة من الرئاسة عن وجود اتصالات دبلوماسية حثيثة لاستعادة سوريا مقعدها داخل الجامعة العربية والبرلمان العربي، ونقلت تصريحات لأحد قيادي الحزب الحاكم “نداء تونس” قوله “وجود حرص شخصي من الرئيس التونسي على لم شمل كل الفرقاء العرب خلال الدورة الثلاثين للقمة العربية، التي ستحتضنها تونس”، وتابع : “السيد الرئيس يقوم الآن بكل ما في وسعه من مجهودات دبلوماسية لرأب الصدع العربي حتى تكون القمة العربية التي ستحتضنها بلادنا قمة المصالحة العربية الشاملة، ونتمنى أن يحضر الرئيس السوري بشار الأسد لهذه القمة”.
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر بوزارة الخارجية التونسية أن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بصدد التنقل بين دول عربية منها الإمارات والسعودية لتسليم قادتها دعوات لحضور القمة العربية المقبلة بتونس.
ولم ينف المصدر ذاته وجود مساع دبلوماسية تونسية لعودة سوريا إلى محيطها العربي بالتزامن مع احتضان تونس القمة العربية المقبلة، وأضاف: “هذه قمة عربية معنية بها 23 دولة عربية وكل الإجراءات والدعوات المرسلة تتم تحت إشراف الجامعة العربية ودولها الأعضاء وبما أنه تم سابقا أخذ قرار بتجميد عضوية سوريا فإن قرار رفع التجميد سيتم أيضا داخل الجامعة”.
وقبل صدور هذه التسريبات، كان وزير الشؤون الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي قد أكد، في وقت سابق، أن الجامعة العربية هي المخول لها دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى القمة العربية المقررة في شهر مارس المقبل في تونس، ونفى الجهيناوي، في تصريح إعلامي، هذه الأنباء، قائلا: “تونس لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات”، وأشار إلى أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا: ”هم من يقررون وليست تونس من تقرر”.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / وسط تضارب المعلومات حول حضور الأسد القمة العربية:
تحرك جزائري لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية؟
تحرك جزائري لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية؟
وسط تضارب المعلومات حول حضور الأسد القمة العربية:
الوسومmain_post