جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يرى الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان هادف أن التحدي اليوم، في الثورة الصناعية الجديدة، مرتبط بالعبقرية والذكاء في صناعة المعرفة والتميز، وهو ما يؤكد الأهمية الكبيرة للموارد البشرية، ودعا إلى ضرورة إعادة التفكير في العلاقة بين الجامعة والعالم الاقتصادي ومراجعتها لتعزيز وتقوية أنشطة البحث والتطوير للرفع وتحسين القدرة التنافسية لدى المؤسسات الإقتصادية.
وقال هادف إن الثورة الصناعية الجديدة وتحدياتها ليست مرتبطة لا بمسألة العقار ولا بالآلات، بل بمسألة عبقرية وذكاء في صناعة المعرفة والتميز، وهذا ما يؤكد –حسبه- على الأهمية الكبيرة للموارد البشرية.
ويرى أن نجاح وتفوق أي اقتصاد يعتمد على مدى جودة وتطور العلاقة بين الجامعة والعالم الاقتصادي، ما يجعل اليوم إعادة التفكير في هذه العلاقة ومراجعتها ضرورة وحتمية، لتعزيز وتقوية أنشطة البحث والتطوير من أجل الرفع وتحسين القدرة التنافسية لدى المؤسسات الإقتصادية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في منشور له على صفحته الرسمية على فايسبوك أنه “اليوم بات من الضروري العمل على توفير وإنشاء مراكز البحث والابتكار بالقرب من المؤسسات وعلى مستوى المناطق والحظائر الصناعية في إطار شراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، وبالتالي نكون قد وضعنا منهاج للنمو الاقتصاد وفقًا لحلقة التحسين المستمر. سيصبح الابتكار والإبداع مفهومين رئيسيين في سلاسل القيمة للشركات”.
وفي سياق ذي صلة، يرى الخبير الاقتصادي أن “الانتعاش الصناعي في عصر الثورة الصناعية الرابعة يقاس، على عوامل ومنها، عدد المصانع المنجزة والتي دخلت حيز الإنتاج، وليس بعدد النوايا والتصريحات بقصد الاستثمار، إضافة إلى مستوى عصرنة وتحديث أداة الإنتاج بدمج التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي و الروبوتات وليس بعدد الآلات والمعدات”.
كما يعتقد أنها مرتبطة أيضا بمكانة الابتكار في تنظيم المؤسسات والشركات وتطورها لتكون دائما في المقدمة وتنافسية وليس بكمية المنتجات المصنعة، إضافة إلى مستوى التكامل والاندماج باستخدام التعاقد والمناولة مع النسيج المؤسساتي المحلي الوطني وليس بعدد الشركاء الأجانب.
كما ربط هادف الإنتعاش الاقتصادي في عصر الثورة الصناعية الرابعة بمدى سهولة الوصول والحصول على العقار الصناعي على مستوى المناطق الصناعية المنجزة والمطورة على حسب المعايير الدولية وليس على حسب كبر وتعدد المساحات المخصصة للمجمعات الصناعية، وإمكانية رصد وتخصيص التمويلات اللازمة وسهولة الحصول عليها وليس من خلال الأرقام التقديرية.
رزيقة. خ