الأربعاء , يوليو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية لـ"الجزائر"::
“تحسين تنافسية المنتوج الوطني يأتي من خلال الرفع من جاذبية الإستثمار”

الخبير الإقتصادي، أحمد سواهلية لـ"الجزائر"::
“تحسين تنافسية المنتوج الوطني يأتي من خلال الرفع من جاذبية الإستثمار”

قال الخبير الاقتصادي، أحمد سواهلية إن تحسين تنافسية المنتوج الوطني رهان يأتي من خلال الرفع من جاذبية الاستثمار خاصة في القطاعات الإنتاجية وتوفير المادة الأولية أو الوسيطة “محليا”، وأكد المتحدث ذاته أن المنتوج الوطني ذو جودة عالية لكن يعاني من “مشكلة الأسعار”، ولذلك “لا بد من القضاء على فوضى السوق”.
وأوضح الخبير الإقتصادي أحمد سواهلية، في حديث مع “الجزائر”، أن “تحسين تنافسية المنتوج الوطني يأتي من خلال الرفع من جاذبية الاستثمار خاصة في القطاعات الإنتاجية ومنها القطاع الفلاحي، والصناعات التحويلية سيما منها الغذائية، وكذا النسيجية، سيما وأن الجزائر تمتلك إمكانيات كبيرة في هذه المجالات بالذات والتي لا تحتاج إلى أموال كبيرة وتكنولوجيات عالية، وهي في متناول الكثيرين”.
واعتبر سواهلية أن “الدعوة إلى تحسين المنتوج الوطني وتنافسيته وعدم الاعتماد على الإجراءات الحمائية قد اصدم بعائق وهي المواد الأولية أو المواد الوسيطة التي تدخل في إنتاج وتصنيع المواد الأخرى التي غالبا ما يكون مصدرها الخارج”.
وقال الخبير ذاته إنه في حال توفير هذه المواد -الأولوية أو الوسيطة- محليا فيمكن تحقيق ثروة إضافية كبيرة من خلال هذا النشاط، لكن عندما تكون مستوردة كالبذور وبالثروة الحيوانية كالأبقار والصيصان وغيرها فالأمر يختلف، لذا –يضيف عند الحديث عن الإجراءات الحمائية لا بد أن نوفر المواد الأولية “محلية”، وهنا تكون تنافسية كبيرة.
ويرى الخبير الاقتصادي ذاته أن المنتوجات الوطنية خاصة منها الفلاحية والصناعية ذات جودة عالية، وهذا راجع لنوع التربة والمناخ الملائم، وهما عاملان مساعدان ويساهمان في جودة المنتوج الفلاحي والذي يحول لاحقا إلى منتوجات غذائية أخرى، إضافة إلى جودة المنتوجات الصناعية كالنسيج”، مستطردا أن “الإشكالية التي يعاني منها هذا المنتوج تتعلق بسعره غير التنافسي سواء في السوق المحلية أو في السوق الخارجية نتيجة المضاربة والإحتكار وفوضى السوق”.
واعتبر سواهلية أنه يجب أن يتماشى المنتوج الوطني مع السوق أما الأسعار يجب أن تكون تنافسية تتماشى والقدرة الشرائية في الداخل وتنافسية أيضا بالنسبة للسوق الخارجية، خاصة وأن الجزائر وضعت إستراتيجية إحلال الواردات والرفع من الصادرات، وأضافت أنه “لإنجاح هذه الإستراتيجية يجب الرفع من الإنتاج ومن غير المعقول أن تستمر الجزائر وهي بلد بحجم قارة يمتلك من الإمكانيات في مختلف المجالات ما تجعله قوة إنتاجية كبيرة في استيراد مواد كالقمح و البطاطا والنسيج من ألبسة وأفرشة وغيرها”.
ويقول سواهلية إن الجزائر وبعض النظر عن ضرورة تطويرها للمنتوج الفلاحي والصناعات التحويلية، فلا بد أن تسير قدما نحو الصناعات الأخرى وحتى الإلكترونية منها رغم أن هذا النوع من الصناعات يبقى ملكيات صناعية لأصحابها الصناعيين-كأجهزة الكمبيوتر- وغيرها- إلا أنه يمكن للجزائر جلب بعض التكنولوجيات وتجلب هذه الصناعات ليست على حالتها إنما بتركيب أجزائها أو صناعة أجزاء منها –صناعة مناولة ولو بسيطة- حتى يكون هناك نسيج صناعي في الجزائر.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super