السبت , سبتمبر 21 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / فيما تبقى الصلاة بالمساجد مرهونة بانفراج الأزمة الصحية:
تحضيرات استثنائية لشهر رمضان

فيما تبقى الصلاة بالمساجد مرهونة بانفراج الأزمة الصحية:
تحضيرات استثنائية لشهر رمضان

حجيمي لـ” الجزائر”: “التراويح في المساجد خاضعة لقرار لجنة الفتوى والأطباء”

يعيش الجزائريون،‮ ‬على‮ ‬غرار شعوب الأمة العربية والإسلامية جمعاء على وقع “أزمة صحية” ناتجة عن انتشار جائحة كورونا، إلا أن الفيروس التاجي وتداعياته لم يمنعهم من التحضير لشهر رمضان الذي تميز بنكهة لم يألفوها، ويرى متتبعون أن الأزمة الصحية تسير نحو الإنفراج وأن الجزائر ستخرج من محنتها.

“صوموا تصحوا ..وصلاة التراويح مرتبطة بقرار الأطباء وأهل الفتوى”
أعطى رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، خلال حديثه مع “الجزائر” توضيحات بخصوص مصير الصيام وصلاة التراويح في رمضان في ظل انتشار فيروس “كورونا”، مؤكدا أنه بالنسبة للصوم الأمور عادية، وقال إنه “لا بد من العزم والنية لتقوية الوازع الإيماني ..صوموا تصحوا”.
وتأتي توضيحات حجيمي، ردا على التساؤلات التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث راح البعض إلى أبعد من ذلك من خلال زرع الشائعات التي تؤكد “عدم صيام شهر رمضان” في ظل انتشار فيروس كورونا”، ويشار أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أجاب على سؤال حول حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا كإجراء وقائي من فيروس كورونا، مؤكدا أنه “إن كان الأمر سابقا لأوانه، فإنه لا يجوز للمسلم أن يفطر رمضان إلا إذا قرر الأطباء وثبت علميا أن الصيام سيجعله عرضة للإصابة والهلاك بفيروس كورونا، وهو أمر لم يثبت علميا حتى هذه اللحظة”.
وقال حجيمي: “الصيام جنة بمعنى وقاية”، مستثنيا أصحاب الأمراض المزمنة والأعذار لهم ذلك، وأضاف: “لم يتأكد إلى الآن هل لها علاقة بالضرر أم لا، وإذا تأكد يكون رأي آخر في وقته”، مشيرا إلى أن “الصيام يقوي جهاز المناعة ويجدده كما أشارت إليه تقارير عدة”.

التراويح في المساجد خاضعة لقرار لجنة الفتوى
وفي رده على سؤال بخصوص “صلاة التراويح ” في المساجد، رد المتحدث ذاته، بأنها “مرتبطة بمدى تحسن الوضع من عدمه وبقرار أهل الاختصاص من الأطباء وأهل الفتوى”، لافتا أنه “يمكن أن تقام التراويح في البيوت ولو بالسور القصيرة أومن المصحف لما آلت إليه الظروف والوضع”.

الأئمة أثبتوا تواجدهم من خلال التوعية والإرشاد
وبخصوص دور الأئمة في محنة “كورونا”، قال حجيمي: “الأكيد أن الأئمة وأهل القطاع أثبتوا تواجدهم في التوعية والإرشاد والنصح والتوجيه والمساهمة الفعالة مع كل أطياف المجتمع والجمعيات والمجتمع المدني وفي الميدان الفعلي بالحديث للالتزام بالحجر المنزلي والوقاية وحث المحسنين للتصدق والإنفاق وإخراج الزكاة التي هي في حكم الحول أو قريبة له للتضامن والتكفل بالأسر الهشة والضعيفة وحتى التي لا دخل لها”.

“الحجر المنزلي ضرورة ملحة”
ويرى محدثنا أن الحجر المنزلي “ضرورة ملحة”، مشيرا إلى أن الأئمة “تمت دعوتهم لمساعدة الأطباء والمشتغلين بالصحة لتوفير الضروريات واللوازم الممكنة وكذا التعقيم والتطهير وحث الناس لتقوية الجانب الروحي والإيماني والرجوع إلى الله والتوبة النصوح، وإعادة المظالم التدبر والعطف على المحتاجين وجعلها منحة بدلا من محنة “.

تعزيز التراحم والتضامن في زمن “كورونا”
‬يثبت الجزائريون تضامنهم وتلاحمهم في كل مرة خلال الأزمات والمحن، حيث تظهر ملامح التضامن من خلال الهبات الشعبية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، ما جعلهم يخطفون الأنظار داخليا وخارجيا.
ويشار أن المستشار بوزارة الشؤون الدينية وعضو اللجنة الوزارية للفتوى، عز الدين بوغنم، أكد في وقت سابق أن ما يثار عن إلغاء صلاة التراويح هو مجرد “إشاعة” يتم الترويج لها على مواقع التواصل الإجتماعي، في وقت أن الفصل في الأمر راجع لمستجدات هذا الوباء العالمي.

الجزائريون يحضرون لشهر رمضان الفضيل
يبدو أن الأزمة الصحية لم تمنع الجزائريين من التحضير لرمضان، حيث يواجهون جائحة “كورونا” بالتحضيرات للشهر الفضيل التي بدأت نفحاته تعلو سماء الجزائر، ويظهر ذلك من خلال طلاء المنازل ومن ليس بمقدوره ذلك تُغسل الجدران وكل أثاث المنزل، خاصة وأننا نعيش في فترة الحجر الصحي التي ينتظر أن تنتهي قريبا بانتهاء أزمة “كوفيد 19″، فيما ينتظر يحضر البعض الآخر “التوابل” الخاصة بأطباق مائدة رمضان.
خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super