تواصل الجزائر تفعيل نشاطاتها الدبلوماسية بحيث ستحتضن بداية من الأحد المقبل، وعلى مدار يومين الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والذي ستجرى أشغاله بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال تحت شعار “العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية”، بمشاركة عدد كبير من برلمانات الدول الأعضاء في هذه الهيئة وتأتي هذه الدورة في إطار تعزيز دور الجزائر في مختلف المحافل البرلمانية العالمية.
وكانت الجزائر قد احتضنت شهر مارس الماضي، أشغال الاجتماع الـ 47 للجنة التنفيذية التي تقرر فيها بالإجماع أن تعقد الدورة الحالية لمؤتمر الاتحاد بالجزائر.
وتنطلق اليوم، بقصر المؤتمرات الأشغال على مستوى اللجان الخاصة بهذه الدورة بحيث سيعقد الإجتماع الـ48 للجنة التنفيذية والإجتماع الـ11 للجنة فلسطين الدائمة والإجتماع الثاني للجنة المجتمعات والأقليات المسلمة إضافة للإجتماع التشاوري للمجموعة العربية.
الدورة ستضيف نفسا جديدا لمنظمة التعاون الإسلامي
يرى مراقبون بأن هذه الدورة تكتسي أهمية كبيرة للجزائر لاسيما بعد نجاح القمة العربية التي احتضنتها شهر نوفمبر الماضي، وتشكل قيمة مضافة للدبلوماسية الجزائرية.
واعتبرت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، نبيلة بن يحيى، بأن “الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تندرج في إطار استكمال الجزائر لتفعيل دبلوماسيتها على كافة المستويات لاسيما بعد النجاح الكبير الذي عرفته القمة العربية التي احتضنتها مؤخرا وأثنى عليها الجميع وعلى مخرجاتها”.
وأضافت بن يحيى بأن هذه الدورة “ذات بعد إقليمي بمقاربة جزائرية قوية وبأجندات فاعلة كما أنها ستعطي نفسا جديدا لمنظمة التعاون الإسلامي”، وأكدت بالموازاة مع ذلك بأنها ستنعقد في ظل قفزة نوعية تعرفها الجزائر على المستوى المحلي والتي تسير بخطى هادئة وثابتة وحكيمة للمحافظة على الإستقرار السياسي والإجتماعي والسعي لتحقيق القفزة المطلوبة على المستوى الإقتصادي عبر برنامج رئيس الجمهورية.
وذكرت بن يحيى في حديث مع “الجزائر” أن “تفعيل الدبلوماسية الجزائرية يتواصل، فبعد القمة العربية والتي أجمع الجميع على نجاحها تحتضن الجزائر الدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي لها أهمية كبيرة وتعد إضافة لتعزيز الدبلوماسية الجزائر التي استعادت دورها”.
وتابعت “ستسعى الجزائر خلال هذه الدورة توحيد الرؤى في مختلف المسائل المطروحة على أكثر من صعيد على مستوى الدول الإسلامية”.
تواصل توافد الدول المشاركة
تواصل توافد المشاركين في هذه الدورة إلى الجزائر، بحيث حلَّ أمس، وفد برلماني عن جمهورية السنغال، وكان في استقباله عند وصوله إلى المطار الدولي الجديد هواري بومدين، عضو اللجنة التنفيذية في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد يزيد بن حمودة، رفقة عضو مجلس الأمة والعضو الدائم في الاتحاد، محمد طليبة.
كما قدم الثلاثاء الماضي، كل وفد برلمان المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة النائب، محمد جرادات ورئيس الجمعية الوطنية لجمهورية النيجر سيني عمرو، رفقة الوفد المرافق له وقبله وفد جمهورية بوركينافاسو بقيادة رئيس المجموعة البرلمانية، باهي مختار صديقي.
كما حل بالجزائر السبت الماضي، الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتم استقباله من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، بحيث أثنى على الجهود المبذولة لإنجاح هذه الدورة، وعبر عن ارتياحه للتحضيرات الجارية، كما عبر عن تفاؤله بأن تكون رئاسة الجزائر للاتحاد إضافة نوعية، ستكون بتعاون الجميع فرصة لتفعيل العمل البرلماني الإسلامي المشترك خدمة لمصالح الشعوب الإسلامية.
ثلاثة وسوم “هاشتاغ” لزيادة التفاعل حول الدورة
وضع البرلمان الجزائري تحت خدمة المستخدمين ثلاثة وسوم “هاشتاغ” باللغات العربية، الإنجليزية والفرنسية لاستخدامه من أجل زيادة التفاعل وإيصال صدى التحضيرات الجارية لعقد بغية الدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، يضع هذا الموعد الهام وإخراجه وفق المقاييس الإعلامية التي تشجع الرواد المهتمين على تداول كل الأخبار المتعلقة به على شتى المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
إطلاق موقع إلكتروني رسمي
أطلق البرلمان، أمس، موقعا إلكترونيا رسميا عنوانه https://17puic.dz/ خصص لتغطية أشغال الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي ستنطلق أشغالها على مستوى اللجان اليوم.
ويحتوي الموقع على معلومات حول الاتحاد البرلماني الذي يجمع دول العالم الإسلامي والأهداف المتوخاة من إنشائه، كما يحتوي على معلومات عن البرلمان الجزائري بغرفتيه إلى جانب كل ما يتعلق بهذه الدورة من أخبار وصور وفيديوهات تنشر في حينها لإتاحة تغطية محينة ومستمرة لهذا الحدث الهام.
زينب. ب