الأحد , أكتوبر 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / خبراء وأطباء يؤكدون لـ"الجزائر":
“تحقيق المناعة الجماعية يتطلب التسريع في التقليح والالتزام بالإجراءات الوقائية”

خبراء وأطباء يؤكدون لـ"الجزائر":
“تحقيق المناعة الجماعية يتطلب التسريع في التقليح والالتزام بالإجراءات الوقائية”

تخوض الجزائر سباقا ضد الزمن من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد، وصولا إلى تحقيق المناعة الجماعية أو ما يوصف بـ”مناعة القطيع “وفي خضم عمليات التقليح التي باشرت بها الجزائر منذ نهاية جانفي الفارط، تطرح تساؤلات حول الموعد المحتمل لبلوغ “المناعة الجماعية” التي تعتبر مرحلة ضرورية من أجل عودة الحياة إلى حالتها الطبيعية.
وفي هذا الصدد، كشف الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق في تصريح لـ”الجزائر” أن “المقصود بتحقق المناعة الجماعية هو أن يكتسب معظم الناس في مجتمع مناعة ضد عدوى فيروس كورونا أي يجب أن تكون نسبة التلقيح تفوق 50 بالمائة”.
وأوضح الباحث ملهاق أنه لتحقيق المناعة “يجب أن تكون نسبة التقليح قد وصلت إلى 60 بالمائة والجزائر لم تصل بعد إلى هذه النسبة لذلك نحتاج إلى تلقيح عدد أكبر من الجزائريين من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية”.
وعلق الدكتور ملهاق على دراسة ميدانية شملت 1000 شخص متبرع بالدم وأثبتت أن أكثر من 50% أصيبوا بكورونا ولم تظهر عليهم الأعراض حيث قال إن هذه الدارسة “لم تشمل كل فئات المجتمع كون المتبرع بالدم يجب أن يكون بصحة جيدة لذلك يجب أن تكون دراسة دقيقة من أجل معرفة نسبة الذين أصيبوا بكورونا دون أعراض حتى نتمكن من معرفة إذا وصلنا لتحقيق المناعة”.
وعن الوضعية الوبائية قال المتحدث إن “الحالة مستقرة نظرا للتراجع عدد الإصابات لكن هذا لا يعني أننا تخلصنا من الفيروس ووجود اللقاح لا يعني أننا فزنا أخيرا على علاج الفيروس، لأن الهدف من اللقاح هو تقوية جهاز المناعة، لهذا دوره وقائي وغير علاجي، إلى غاية تتحقق إلا بعد تلقيح أكثر من 60 بالمائة من الأشخاص”، وإلى غاية تحقيق هذا الهدف “لابد من توعية عامة الناس بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية التي تأتي في المرحلة الأولى من الوقاية، يليها التلقيح الذي يهدف إلى رفع مستوى الوقاية، بالتالي الحذر مطلوب ويجب الالتزام باجراءات الوقائية خاصة في شهر رمضان”.
من جانبه ، قال رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك والأمين العام للنقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين للصحة العمومية، محمد يوسفي إنه “لا يمكن التحدث عن مناعة الجماعة حتى نصل إلى نسبة التقليح التي تفوق 60 بالمائة لذلك ندعو لتسريع وتيرة التقليح من أجل الوصول للنسبة الهدف”.
وأوضح يوسفي في حديث مع “الجزائر” أنه “لبلوغ تلقيح 20 مليون جزائري يستثنى منهم فئة الأطفال والمراهقين أقل من 18 سنة، الجزائر بحاجة إلى 40 مليون جرعة لقاح”، داعيا المواطنين للإقبال على العملية التي تستمر أشهر وباستعمال جميع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي وعدت السلطات بتوفيرها بكميات تضمن حصول أكبر عدد من الجزائريين عليه لتحقيق مناعة جماعية بـ 70٪.
وعن الوضعية الوبائية الحالية في الجزائر، أوضح البروفسور يوسفي: “الوضعية مستقرة وجيدة بمقارنة بدول أخرى لكن هذا لا يعني أننا انتصرنا على هذا الوباء، وعليه الحيطة والحذر مطلوبين في الأيام المقبلة وهذا باحترام الإجراءات والتدابير الوقائية على غرار التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بمطهر كحولي إضافة إلى ارتداء القناع الواقي من أجل بلوغ ما يسمى بالمناعة الجماعية التي تستدعي تلقيح ما بين 60 إلى 70 بالمائة من المواطنين”.
أما الطبيب المنسق بالقطاع الصحي بالقصبة، التابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لباب الواد بالجزائر العاصمة الدكتور لخضر أمقران، فقد أكد أن “الجزائر قد اقتربت من تحقيق المناعة الجماعية لكن يجب مواصلة عملية التقليح بشكل أسرع حتى نتمكن من تقليح أكثر من 60 بمائة والوصول إلى صفر إصابة بكورونا”.
وأشار الدكتور لخضر أمقران في تصريح لـ”الجزائر” أن “المناخ في الجزائر يساعد على تحقيق المناعة الجماعية كون أغلبية المواطنين شباب وبالتالي قد يصبهم الفيروس دون أعراض مما يساهم في تحقيق المناعة”.
فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super