أشرف قائد القوات الجوية اللواء محمود لعرابة مساء أمس، بالمدرسة العليا للطيران “الشهيد جبار الطيب” بطفراوي (وهران) بالناحية العسكرية الثانية على مراسم حفل تخرج الدفعة الخمسين (50) للطلبة الضباط والضباط المتربصين التي أطلق عليها اسم الشهيد فزازي أحمد .
وتضمنت الدفعات المتخرجة الدفعة الثالثة والثلاثين (33) من دورة القيادة والأركان والدفعة السابعة (7) للطلبة الضباط العاملين في إطار نظام ليسانس ماستير دكتوراه (أل أم دي) والدفعة السادسة (6) للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص نقل والدفعة الرابعة (4) للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص طائرة بدون طيار.
وشملت أيضا الدفعة الرابعة (4) للتكوين التخصصي للضباط المتربصين اختصاص مراقب جوي والدفعة الخامسة (5) للتكوين التطبيقي في علم الطيران للطلبة الضباط العاملين المجندين على أساس الشهادة والدفعة الخامسة (5) لضباط التوجيه الأرضي التابعين لقيادة القوات البرية.واستهلت مراسم تخرج هذه الدفعات التي حضرتها إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي وإطارات المدرسة بتفتيش التشكيلات المتخرجة من قبل قائد القوات الجوية, اللواء محمد لعرابة.
وبالمناسبة ألقى قائد المدرسة العليا للطيران العميد أحمد نميش كلمة تعرض فيها إلى المحاور الكبرى للتكوين, والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتكونون “من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء, مما سيمكنهم من أداء مهامهم النبيلة بكل احترافية”.
ودعا العميد أحمد نميش المتخرجين إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره, ونوه من جهة أخرى بانضباط ومثابرة المتربصين من الدول الشقيقة والصديقة. كما أشار إلى “الرعاية الكبيرة والمتواصلة التي أولتها ولا تزال توليها القيادة العليا لقطاع التكوين العسكري مما ساعد كثيرا على أداء هذه المهمة النبيلة بكل يسر وفعالية”.
وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات على المتفوقين الأوائل ثم أعطى قائد القوات الجوية ,اللواء محمود لعرابة موافقته على تسمية الدفعة باسم الشهيد فزازي أحمد.
واختتم الحفل باستعراض جوي من أداء الطيارين واستعراضات عسكرية نفذها المتخرجون على أنغام الموسيقى العسكرية , كما سلمت الدفعة المتخرجة علم المدرسة للدفعة القادمة. وعلى هامش الحفل تم تكريم عائلة الشهيد فزازي أحمد الذي أطلق اسمه على الدفعات المتخرجة.
للإشارة ولد الشهيد فزازي أحمد عام 1926 بأغلال بولاية عين تموشنت. وقد انضم إلى المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني في سنة 1956 حيث كان مسئولا على جمع المؤن والأموال لتموين وتمويل الثورة بالمنطقة. وقد استشهد في 6 أفريل 1957 عندما حاصرته قوات الاحتلال حين كان في اجتماع سري مع مجاهدين ودار اشتباك بين الطرفين .