أشرف اللواء أعثامنية عمار, قائد القوات البرية, بمدرسة القيادة و الأركان “الشهيد حمودة أحمد المدعو سي الحواس” (الجزائر العاصمة) على مراسم حفل تخرج الدفعة 48 من دورة القيادة و الأركان.
و بعد تفتيش الدفعة المتخرجة التي حملت تسمية “الشهيد باحة مكاوي”, ألقى قائد مدرسة القيادة و الأركان بالنيابة العميد لخضاري ميلود كلمة استعرض فيها المحاور الكبرى للتكوين و المعارف العلمية و العسكرية التي تلقاها المتربصون على مستوى هذه المدرسة التي تشكل “النواة الصلبة التي يتأسس عليها جهاز التأطير في القوات المسلحة”.
وذكر بأن المتربصين تلقوا تكوينا نوعيا بالدرجة الأولى لكونهم يمثلون نخبة الغد القادرة على التحكم بطريقة كاملة في زمام المسؤوليات المستقبلية.و من بين ما يرمي إليه هذا التكوين تحضير هؤلاء للمساهمة في الحفاظ على الأمن الوطني من خلال خلق مناخ بيداغوجي ملائم يوازن بين المتطلبات العسكرية و الأكاديمية.و في هذا الإطار, تلقت الدفعة المتخرجة تعليما عسكريا نظريا و تطبيقيا سيساعد على ترقية القدرات الوظيفية للمتخرجين على المستوى التكتيكي و توسيع مداركهم للعمل في مختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي.
وأعرب العميد لخضاري عن أمله في أن تكون النتائج المحققة في الميدان “صورة عاكسة لمستوى التكوين بالمدرسة” حتى تكون “حافزا مهما للمدرسة لبلوغ مستويات أفضل و تحقيق الأهداف المرجوة من المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي”.
وعقب ذلك, شهد الحفل تسليم الشهادات للمتخرجين توبع باستعراض عسكري.الشهيد باحة مكاوي, الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه, من مواليد 1924 ببرج الكيفان (الجزائر العاصمة). انخرط في صفوف الثورة التحريرية سنة 1954 حيث كان منزله مركز عبور للمجاهدين و علاج المرضى.و عند اكتشافه من قبل الاحتلال الفرنسي, اضطر الشهيد للالتحاق بجبال الأخضرية أين شغل منصب مفوض سياسي عسكري تحت قيادة سي لخضر, ليعين لاحقا في منطقة الكاليتوس ثم براقي و سيدي موسى, ليسقط شهيدا في ميدان الشرف عام 1957.