تواجه الجزائر العديد من التهديدات الأمنية عبر حدودها مع الجارة ليبيا حسب تقرير جديدة للعديد العديد الهيئات الدولية التي حذرت من تنتقل المواجهات الحالية في محيط العاصمة طرابلس إلى لحرب طويلة دامية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مما يعرض أمن جيران ليبيا المباشرين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل أوسع للخطر.
وجاء هذا التحذير من طرف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، والذي دعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى تحرك فوري وسريع، قبل أن تنتقل المواجهات الحالية في محيط العاصمة طرابلس إلى لحرب طويلة دامية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، مما يعرض أمن جيران ليبيا المباشرين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل أوسع للخطر وهو ما يعني أن الأزمة الليبية لها تداعيات خطيرة على الجزائر.
وقال سلامة خلال تدخله أمام مجلس الأمن الدولي، أن العنف على مشارف العاصمة طرابلس ليس إلا مجرد بداية لحرب طويلة دامية في المنطقة، مطالبا الأمم المتحدة أن تتولى مسؤولياتها لإسكات السلاح ووقف كل الأعمال العدائية والعودة للعملية السياسية.
وجاء هذا التحذير، تزامنا و الزيارة المرتقبة رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج للجزائر بعد جولة قادته لعديد الدول الأوربية، حيث من المنتظر أن يحل في الساعات القليلة القادمة “السراج” بالجزائر في إطار جولة دبلوماسية يقوم بها بعد أيام من إنتهاء جولته الى أوروبا، وسيكون رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا مرفوقا بوزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، و سيلتقي برئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول لحكومة تصريف الأعمال، نور الدين بدوي.
وحسب العديد من القراءات لهذه الزيارة، التي جاءت في وقت تشهد فيه الجزائر أزمة داخلية، ينتظر أن يتم التطرق لبعض المسائل منها التأكيد على الحل السلمي في ليبيا بين الأطراف المتصارعة وهو ما تؤكد عليه دائما على لسان الخارجية الجزائرية وهذا في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر قصد التقريب بين مواقف الأشقاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي ومستدام للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية، ما من شأنه الحفاظ على السلامة الترابية لليبيا وسيادتها ووحدتها وانسجام شعبها.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة اليوم بعد أشغال الاجتماع الثلاثي الوزاري الجزائري-المصري-التونسي حول ليبيا والذي عقد بالقاهرة والتي ناقشت التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا لاسيما على المستويين السياسي والأمني، وجددت حينها الدول الثلاث التأكيد على أهمية وضع خطة العمل الأممية حيز التنفيذ، ويذكر أيضا انه تم عقد ثلاثة إجتماعات تشاورية بين وزراء خارجية الجزائر و تونس و مصر، جرت على التوالي بالجزائر في جوان 2017 وبالقاهرة في نوفمبر 2017 وبتونس في ديسمبر 2017.
كما يذكر، أن فايز السراج زار مؤخرا ثلاث عواصم أوروبية في جولة من أجل كسب الدعم وتأكيد الحل السلمي لكنه عاد دون نتائج ملموسة.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الحدث / زيارة مرتقبة اليوم لفايز السراج للجزائر :
تخوف دولي من توسع الحرب في ليبيا نحو دول الجوار
تخوف دولي من توسع الحرب في ليبيا نحو دول الجوار
زيارة مرتقبة اليوم لفايز السراج للجزائر :
الوسومmain_post