أشرف الكاتب والدكتور والمترجم محمد شوقي الزين، على ترجمة عددا من الكتب الفلسفية للمفكّرة الفرنسية لورانس فانين فيرنا، وهي: “لماذا نتفلسف”، و”الإنسان المهموم”، “إله الفلاسفة” و”أُنظر وفكر”، والتي صدرت عن دار ابن النديم للنشر والتوزيع بالجزائر بالاشتراك مع دار الروافد الثقافية في لبنان، حيث قام ابن وهران بترجمتها والتقديم لها والتعليق عليها.
وحسب محمد الشوقي الزين، فإنّ الجزء الرابع من هذه السلسلة “الفلسفة المفتوحة على الجميع”، مخصَّص في مجمله إلى “فلسفة الأخلاق”، حيث أكد أن الكاتبة تنقلنا، في هذا الجزء “الإنسان المهموم”، إلى وضع جديد من التفلسف هو النظر إلى الفلسفة بصفتها (ممارسة علاجية)، تُعالج اختلالات العقل من تعثُّر وزلل في البحث عن الحقيقة وتشييد المعرفة، واضطرابات الأنا في التأثُّر بالأشياء والتغيُّر في الأحوال من فرح وترح وتبجح، وأهوال الوجود من عبث وعدم ومصير. كلُّ هذا تعتني الفلسفة بمعالجته علاجًا يضمُّ التساؤل، وإرادة الفهم، ودفع الغم، والنظر المعمَّق والمستبطن. من شأن الفلسفة أن تتلبَّس أدوار (الطب الروحاني) الذي يعالج الأسقام الظاهرة والباطنة، العقلية والنفسية والوجودية، وملء النفوس التائهة والحائرة والمهمومة بعزاء البحث عن بدائل تُخفف من سلطان الأوهام على النفوس وسطوة الخيالات الفاسدة والمنغِّصة للعيش الرغد.
يذكر أن محمد شوقي الزين كاتب وفيلسوف من الجزائر، درس في جامعة بروفونس بفرنسا. تحصل على الدكتوراه في الدراسات العربية الإسلامية، تخصص الفلسفة والتصوف. ويعد أحد الباحثين الذي يقرأ بعدة نقدية الفكر الكلاسيكي والفكر المعاصر، ومن الأسماء العلامات التي حققت الإضافة النوعية في الاشتغال الفلسفي… من مؤلفاته: “تأويلات وتفكيكات” (2002)، “سياسة العقل” (2005)، “الثقاف في الأزمنة العجاف” (2013). وله أيضا ترجمات، منها: “فلسفة التأويل” لـ غادامير، و”ابتكار الحياة اليومي” لميشيل دوسارتو…
صبرينة ك