صرح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد يوم الخميس بعين تموشنت ان تدريس اللغة الأمازيغية سيكون حاضرا عبر 38 ولاية من الوطن خلال الدخول المدرسي المقبل ضمن آليات تعميم تدريس هذه اللغة.
وحسبما ذكر نفس المسؤول على هامش تنظيم فعاليات القافلة الأدبية لمئوية الكاتب الراحل مولود معمري في يومها الثالث والأخير بولاية عين تموشنت أن عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية تندرج في سياق إتفاقية الشراكة المبرمة بين المحافظة السامية للأمازيغية و وزارة التربية الوطنية الموقعة شهر فيفري حيث سيكون تدريسها متوفر عبر 38 ولاية خلال الدخول المدرسي المقبل.
و أوضح عصاد أن هذا الأمر يعد خطوة إضافية و الغاية المرجوة هي تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر 48 ولاية و حتى خارج أرض الوطن لفائدة أبناء الجالية الجزائرية في المهجر.
و أشار الى أن عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية تعترضها بعض من العقبات الخاصة بتوفير المناصب المالية لأساتذة ذات اللغة إضافة إلى تسجيل نوع من اللاتجانس في المنظومة التربوية بخصوص تدريس ذات اللغة أين يسجل تواجد أقسام بالطور الأول و في الطور الثاني غير متوفرة ببعض الولايات و هو في حد ذاته خلل يؤثر على عملية تعميم الأمازيغية لابد من تداركه.
كما إعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بأن الخلل أيضا يكمن في الجانب الإختياري للغة الأمازيغية لأن القانون التوجيهي للمدرسة لسنة 2008 تحدث عن إدراج اللغة الأمازيغية أينما يسجل طلب في هذا الشأن كمادة إختيارية و هو في حد ذاته يشكل خلل لا يتماشى وما جاء به الدستور المعدل سنة 2016 الذي يقر أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية ووطنية.
و يستوجب ذات الأمر تصحيح وإجتهاد مؤسساتي مع وزارة التربية الوطنية لإيجاد الصيغة المناسبة من خلال إستمرارية تدريس اللغة الأمازيغية في الطور المتوسط بالنسبة للمتمدرسين الذين تلقنوا تعليما لذات اللغة في الطور الإبتدائي.
نسرين.م