الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / خاصة مع حلول موسم الاصطياف :
تذبذب التزود بمياه الشرب يثير استياء العاصميين

خاصة مع حلول موسم الاصطياف :
تذبذب التزود بمياه الشرب يثير استياء العاصميين

تتجدد معاناة السكان كل مرة مع حلول موسم الاصطياف بسبب ندرة وتذبذب في الاستفادة من المياه الصالحة للشرب، حتى وإن كانت أغلب العاصمة تشهد أزمة خانقة في توفير وتوزيع المياه على مدار عام كامل، إلا أن الوضع يصبح أكثر ترديا وتعقيدا خلال فصل الصيف، موازاة مع الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة وقلة في التزود بهذه المادة الحيوية، التي تلقى استهلاكا واسعا ويتزايد عليها الطلب بكثرة، وهو ما يترك المواطن البسيط يتخبط في دوامة من المشاكل للبحث عن سبل أخرى للحصول على قطرة ماء تقيه من عطش حر شديد.
اذا تعرف البلديات بالعاصمة، هذه السنة، تغيّر مفاجئ فيما يخص التزود بالمادة الحيوية، لتشهد انقطاعا يوميا دون إعلام مسبق للمواطنين بوقوعه، الوضع الذي أدخل قاطنيها في دوامة من المعاناة لم يجدوا لها حلا لحد الساعة، مطالبين الجهات المعنية الالتفات إليهم وتزويدهم بالماء الصالح للشرب، خصوصا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
اذا يعاني سكان الناحية الشرقية للعاصمة ، بسبب التذبذب الحاصل في توزيع المياه الصالحة للشرب وتباعد فترات توفير هذه المادة الحيوية، على غرار بلديات برج الكيفان وهراوة، وهي الحالة التي لم تعرفها هذه المناطق منذ ما يزيد عن عشر سنوات، حيث عبر محدثونا من هذه البلديات عن استيائهم الشديد من جفاف حنفيات منازلهم جراء اختلال برنامج التوزيع، دون إشعار مسبق بذلك.
معاناة المواطنين لم تنته عند هذا الحد، بل تعدته إلى أكثر من ذلك، فالقاطنون بالطوابق العلوية لم يغير هذا الحل شيئا من وضعيتهم، وحتى في فترة تزويد العمارات بالمياه يشكون عدم وصولها إلى حنفياتهم لضعف التدفق وزيادة الطلب عليها بعد فترة الانقطاع، وبين أوقات عدم توفر المياه والتزود بها وعدم وصولها إلى مساكن العديدين، يضيع سكان البلديات الشرقية سالفة الذكر وقتهم في رحلة البحث عن مصدر لملء الأعداد الكبيرة من الدلاء والقارورات، مناشدين بذلك السلطات المعنية التحرك لمعرفة أين يكمن الخلل ومعالجته لأن المعاناة طالت بهم ولم يعودوا يحملون إفرازاتها.
من جهتهم يعاني سكان حي بومعزة التابع لبلدية المقرية تذبذبا في التزود بالماء الشروب، أدى إلى تذمر واستياء وسط السكان نظرا لحاجتهم الماسة إلى هذه المادة الحيوية في استعمالاتهم اليومية، مطالبين السلطات المحلية بوضع حد لهذه المعاناة وهذا بإصلاح الخلل الموجود لتمكينهم من التزود بالماء الصالح للشرب.
يعاني سكان حي بومعزة الأمرّين بسبب عدم تزودهم بالماء الشروب بشكل منتظم على غرار بقية الأحياء بالعاصمة، ولم يفهم المواطنون القاطنون على مستوى الحي سبب عدم وفرة المياه بالشكل الذي يضمن استهلاك السكان بشكل منتظم كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الأحياء العاصمية التي تشهد وفرة جيدة.
كما أعرب بعض المواطنين عن تذمرهم نتيجة التذبذب في توزيع الماء الشروب على العديد من الأحياء الواقعة على مستوى بلدية المقرية، ولم يفهم هؤلاء سبب الانقطاعات المتكررة التي يشهدها منذ عدة أسابيع، لاسيما أنّهم يحتاجون إليه في استعمالاتهم اليومية، ما اضطر العديد منهم
إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية والتي أثقلت كاهل جيوبهم نتيجة أسعارها،موضحين بأنهم لا يستطيعون اقتناءها بشكل يومي لاسيما بالنسبة للعائلات المحدودة الدخل.
وأضاف السكان بأنّهم يعانون من مشكل انعدام الماء الشروب منذ أكثر من ثلاث أسابيع تقريبا أي بعد عملية ترحيل سكان حي بومعزة التابع لبلدية باش جراح، حيث عمدت السلطات المحلية على قطع المياه عن العمارات المرحلة وقامت بهدمها، ما أدى إلى تضرر شبكة وأنابيب توزيع المياه المتصلة بعضها البعض، حيث أصبحت المياه لا تصل حنفياتهم منذ ذلك الحين.
وأشاروا إلى أنّه يتم تزويد الحي بكميات غير كافية من المياه ولا تفي بحاجياتهم اليومية، مؤكدين بأنهم قد أودعوا شكاوى عند السلطات المحلية إلاّ أنّها لم تجد آذانا صاغية لحد الساعة.

تطمنيات السلطات في مهب الريح
هذا وقد صرح وزير الموارد المائية علي حمام في وقت سابق أنه “لا يوجد أي عجز فيما تعلق بمخزون المياه ما دامت أغلب السدود على المستوى الوطني مملوءة إضافة إلى توفر المياه الجوفية و الأبار وهذا ما سيسمح بقضاء فصل صيف بشكل مريح”.
وأشار إلى أن دائرته الوزارية ” قد إتخدت مؤخرا عدة إجراءات من خلال تجنيد مسؤولي الجزائرية للمياه و الديوان الوطني للتطهير و مدراء الموارد المائية بالولايات للسهر على ضمان تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب خلال فصل الصيف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super