تراجع النشاط التجاري بميناء جن جن ولاية جيجل بنسبة 9 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم و ذلك بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وصرح الرئيس المدير العام لهذه المنشأة المينائية، عبد السلام بواب، أن سبب هذا التراجع المقدر بنسبة 9 بالمائة في عملية تبادل السلع (استيراد وتصدير)، يعود بالأساس إلى انتشار فيروس كوفيد- 19 عبر العالم ومن ثم انخفضت حركة السفن نحو مختلف الموانئ العالمية، مؤكدا أنه رغم ذلك، فإن الميناء يشتغل بكامل طاقته و على مدار ( 24 ساعة على 24 ساعة) من أجل الحفاظ على نفس الوتيرة التي كانت في السابق.
من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول أنه تم بميناء جن جن اتخاذ عديد التدابير الوقائية والاحترازية لتفادي الانتقال المحتمل لعدوى فيروس كورونا المستجد عن طريق البواخر القادمة من مختلف الدول، خاصة منها الدول الموبوءة.
و قامت مصالح الميناء في هذا السياق بتنصيب خلية أزمة أسندت لها مهام اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة والكفيلة للتصدي لانتشار هذا الفيروس عن طريق بواخر البضائع القادمة من مختلف دول العالم.
و ذكر في هذا الخصوص، أنه من بين الإجراءات المتخذة للتصدي لهذا الوباء، تخصيص فريق طبي يتفقد جميع الطاقم المتواجد على ظهر السفينة بعرض البحر ثم تليه عملية مراقبة ثانية يقوم بها حراس السواحل للتأكد من توفر كل ظروف السلامة قبل صعود المرشد البحري لإدخال السفينة إلى الميناء.
وبعد رسو الباخرة على رصيف الميناء تتدخل مؤسسة مختصة متواجدة بالميناء لتعقيم السفينة قبل إعطاء الضوء الأخضر لمختلف الفاعلين من عمال وغيرهم للصعود على متن الباخرة للقيام بعملية الشحن أو التفريغ، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على عمال الميناء الذين يخضعون بدورهم للفحص الحراري قبل دخول الميناء، استنادا للمتحدث.
و أشار نفس المصدر من جهة أخرى إلي مساهمة ميناء جن جن في تقديم بعض الوسائل الطبية ومستلزمات التعقيم و وسائل الحماية لعدد من المؤسسات الاستشفائية بالولاية كهبة لمواجهة هذه الجائحة.