تراجعت كمية النفايات البحرية التي جمعتها مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر (هيربال سابقا) على مستوى شواطئ العاصمة خلال فترة 9 أشهر الأولى من سنة 2017 بنسبة حوالي 60 في المائة، مقارنة مع ذات الفترة من السنة المنصرمة ، حيث بلغت 3525 طن من النفايات مقابل أزيد من 9000 طن خلال سنة 2016 .
وحسب حصيلة مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر، تم جمع أزيد من 3525 طن من النفايات البحرية منها النفايات الصلبة والمنزلية والمتكونة من مختلف الأطعمة والمطاط و البلاستيك، الزجاج وبقايا الخشب وغيرها من المواد على مستوى شواطئ تقع ب 17 بلدية ساحلية، ممتدة على مسافة 97 كلم لولاية الجزائر خلال فترة (جانفي – سبتمبر) 2017 .
فيما تم رفع أزيد من 9000 طن من النفايات في ذات الفترة سنة 2016، وذلك “مؤشر إيجابي” حسب مسؤولي المؤسسة للجهود المبذولة لحماية الساحل من التلوث وثمرة مختلف الحملات التحسيسية لحماية البيئة و المحيط .
و في إطار إستراتيجية حماية البيئة والأنواع البحرية وحماية الصحة العمومية، قدر حجم النفايات التي تم جمعها خلال موسم الاصطياف (جوان/ أوت 2017 )، حسب الوثيقة ما يناهز 2025 ، في حين أنه خلال فترة موسم الاصطياف 2016 جمع قرابة 4000 طن بسبب التفريغ العشوائي للنفايات بمختلف أنواعها لتصب في البحر ليلفظها البحر مرة ثانية على الساحل.
وقد تم تسخير أزيد من 300 عون نظافة موسمي، حسب المسؤولين من أجل التنظيف اليومي لكل الشواطئ المسموحة خلال موسم الاصطياف المنصرم وتسيير غرف تبديل الألبسة و مرشات ودورات المياه . كما تم تجهيز أعوان النظافة بأدوات خفيفة (مكابس ،المعاول ،القفازات، الملاقط لجمع الطحالب وتنظيف المصارف) فضلا على غربلة الرمال وذلك لحماية المصطافين.
وأشارت الحصيلة إلى الإمكانيات التي سخرتها مختلف مؤسسات ومصالح ولاية الجزائر لتنظيف الشواطئ من شاحنات و أكياس وعتاد لجمع النفايات و تنظيف مختلف الشواطئ التي تقع ضمن اختصاص ولاية الجزائر يعملون وفق نظام مناوبة.
ويتم نقل النفايات التي يتم رفعها عبر مختلف الشواطئ نحو مركزي الردم التقني بكل من قورصو وحميسي من طرف أعوان مؤسستي النظافة ” إكسترانيت” و” نات كوم ” وأعوان البلديات للنظافة والتطهير، من أجل عملية الفرز الإنتقائي للمواد وتثمين مختلف النفايات واسترجاعها ورسكلتها كونها مصدرا هام للثروة و توفير فرص جديد للشغل .
إجراء أكثر من 3 آلاف عملية تحليل لمياه البحر ومسابح
وتم خلال فترة 9 أشهر إجراء حوالي 3400 عملية تحليل بكتريولوجي و فيزيو – كيميائي لمياه الشواطئ والمسابح ،تحليل بكتريولوجي لأكثر من 1700 عينة للأغذية و حوالي 6000 عينة لمياه الشبكات وكذا تحليل ما يقارب 300 عينة للمياه الجوفية (قنوات وينابيع ).
كما تم إجراء تحليل ل 310 عينة من العوالق البحرية، حسب التقرير في سياق مراقبة جميع أنواع العوالق البحرية النباتية السامة على مستوى ساحل ولاية الجزائر وإحصاء مختلف الظواهر مثل المياه الملونة (التزهر)، ومراقبة الكائنات المنتجة للسموم الخطيرة .
وأوضح التقرير أن المؤسسة نظمت إلى جانب ذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات على غرار المديريات الثلاثة للتربية بالعاصمة حملات تحسيسية توعوية أجل غرس ثقافة الحماية والمحافظة على البيئة على مستوى أكثر من 180 مؤسسة تربوية مست حوالي 110 آلاف تلميذ .
ويذكر أن ولاية الجزائر أطلقت مؤخرا حملة تحسيسية لمكافحة ظاهرة الرمي العشوائي للخبز والنفايات في شوارع العاصمة في إطار التكفل بالمحيط وتجميل العاصمة . و ترمي المبادرة حسب مسؤولي الولاية إلى تحسيس المواطن من أجل “التخلي عن العادات السلبية” كالرمي العشوائي للنفايات، وعدم احترام أوقات إخراجها والأماكن المخصصة لها، بالإضافة إلى تخريب حاويات القمامة وعدم احترام عملة الفرز الانتقائي مما يؤثر سلبا على قدرات استيعاب مركز الردم التقني.
ق.و