تراجعت أسعار النفط أمس الثلاثاء، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها في سبعة أعوام التي سجلتها الأسبوع الماضي، وسط تكهنات بأن مجموعة “أوبك+” قد تذهب إلى أبعد من المتوقع بشأن زيادة الإنتاج في اجتماعها هذا الأسبوع، وتوقعات بارتفاع المخزونات الأمريكية.
ونزل سعر العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتا أو 0.8 بالمائة إلى 88.52 دولار للبرميل الساعة 1030 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 87.32 دولار للبرميل.
وتأثرت أسعار النفط كذلك بتوقعات هذا الأسبوع بأن يظهر تقرير إمدادات النفط الأمريكي زيادة في المخزونات. ويتوقع المحللون ارتفاع المخزونات 1.8 مليون برميل.
وسجل الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر 2014 يوم الجمعة الماضية ، إذ بلغ برنت 91.70 دولار للبرميل والخام الأمريكي 88.84 دولار. كما سجلا مكاسب للأسبوع السادس على التوالي. وحققا مكاسب بنحو 17 في المائة هذا الشهر، وهي أكبر نسبة منذ فبراير شباط 2021.
وأشار مسح قامت به وكالة “رويترز” أول أمس، إلى أن إنتاج منظمة “أوبك” النفطي في جانفي أخفق مرة أخرى في الوصول إلى حد الزيادة المقررة بموجب اتفاق مع الحلفاء مما يسلط الضوء على الصعوبة التي يواجهها بعض المنتجين لضخ المزيد من الخام حتى مع وصول أسعار النفط لأعلى مستوى لها منذ سبع سنوات.
كما حصلت أسعار الخام على دعم من التوتر بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا، والذي أثار القلق من احتمال تعطل إمدادات الطاقة إلى أوروبا.
هذا ومن المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها أو ما يسمى بمجموعة “أوبك+” اليوم الأربعاء 2 فيفري ، للنظر في تطورات سوق النفط العالمية، خصوصا مع الارتفاع المسجل في أسعار البترول وفي ظل التهديدات التي قد يشكلها انتشار فيروس كورونا في العالم، و في ظل التوترات الجديدة المحتملة في أوكرانيا، وهي عوامل ستدرسها المجموعة لاتخاذ القرار الذي سوف تراه مناسبا في اجتماعها الوزاري المرتقب، إذ ستدرس المجموعة خطتها الإنتاجية لشهر مارس القادم، حيث قد تقرر الإبقاء على نفس السياسية الإنتاجية المتضمنة بزيادة شهرية بـ400 ألف برميل يوميا، والتي تمت المصادقة عليها في جويلية 2021، أو قد تتخذ قرارات أخرى مفاجئة وفقا لما قد تراه تتماشى مع توقعاتها للمرحلة القادمة في ظل التطورات المحتملة.
رزيقة. خ