الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بعد عودة سلاسل التوريد العالمية إلى طبيعتها منذ جائحة كوفيد19:
تراجع في الأسعار العالمية للأغذية مؤشر مبشر للسوق الوطنية

بعد عودة سلاسل التوريد العالمية إلى طبيعتها منذ جائحة كوفيد19:
تراجع في الأسعار العالمية للأغذية مؤشر مبشر للسوق الوطنية

عرفت أسعار المنتجات والسلع في السوق العالمية ارتفاعا متزايدا منذ بداية جائحة كوفيد19 إلى نهاية 2022، وكان لذلك الوضع تأثير مباشر على السوق الوطنية، باعتبار الجزائر بلدا مستوردا لعدد من المنتجات التي لا تنتج محليا أو تلك التي تنتج كمادة خام لتصدر تم يعاد استيرادها كسلع مصنعة، غير أن عودة سلاسل التوريد العالمية إلى طبيعتها في شهري جانفي وفيفري الماضيين، يبشر بعودة انخفاض أسعار هذه المنتجات في السوق العالمية ومنها في السوق الوطنية.
أشار تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي -البنك المركزي- إلى عودة سلاسل التوريد العالمية إلى طبيعتها، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على إعلان كوفيد 19 جائحة، حيث تراجعت ضغوط الإمدادات في جميع أنحاء العالم إلى ما دون المعدل الطبيعي، الأمر الذي أدى بدوره إلى تراجع الأسعار العالمية للأغذية، حيث بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 129.8 نقطة في فيفري 2023 أي بانخفاض 0.6 % مقارنة بشهر جانفي 2023، مواصلا بذلك انخفاضه للشهر الحادي عشر على التوالي.
وقد شهدت السوق العالمية خلال الشهر الماضي، تراجعا كبيرا في أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان، كما عرفت تراجعا طفيفا في أسعار الحبوب واللحوم، وبحسب خبراء فإن تراجع أسعار هذه المنتجات في السوق العالمية سيكون له تأثيره المباشر على السوق الوطنية، ومن الطبيعي أن تتراجع فاتورة الاستيراد الخاصة بهذه السلع، ومن ثمة تتراجع في أسعارها في السوق المحلية.
وفي هذا السياق قال الخبير الإقتصادي، عبد اللطيف بلغرسة، إن “التوقعات التي صدرت في نهاية 2022 حول الاقتصاد العالمي في 2023، كانت تشير إلى ركود اقتصادي وارتفاع معدل التضخم العالمي، وهذا تبعا لتداعيات الأزمة الأوكرانية، التي أثرت بشكل كبير على إمدادات الغذاء والطاقة”.
وأضاف بلغرسة في تصريح لـ”الجزائر” أنه “في المقابل تشير التقارير الأخيرة الخاصة بشهري جانفي وفيفري، إلى تراجع الحدة في تلك التوقعات وانخفاض ملحوظ في أسعار المنتجات في البورصة العالمية، ما قد سينعكس أيضا على أسعارها في السوق الوطنية”.
وأوضح المتحدث أن “اقتصاد الجزائر ليس بمنأى عن الاقتصاد العالمي، وهو مرتبط به كون الجزائر من بين الدول المصدرة للطاقة، وأيضا من بين الدول المستوردة لعدد من المنتجات، ما يجعل اقتصادها مرتبطا بالاقتصاد العالمي، وأي تغيير يطرأ على هذا الأخير يكون له انعكاس مباشر على الاقتصاد الوطني”.
وأكد الخبير الاقتصادي أنه بخصوص عودة سلاسل التوريد العالمية إلى طبيعتها، يعني أن أسعار المنتجات في السوق العالمية ستعرف انخفاضا، وأشار إلى تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الذي أكد أن ضغوط سلاسل التوريد العالمية شهدت تراجعًا ملحوظاً في الشهر الماضي، ما يمهد لتخفيف وتيرة ارتفاع الأسعار.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super