يقدر حاليا سعر كيس الاسمنت ما بين 500 و700دج مقابل حوالي 1000 دج من قبل و ذلك بفضل إجراءات مكافحة المضاربة التي اتخذها مؤخرا وزير الصناعة و المناجم، محجوب بدة حسب بيان للوزارة.
وأكد ذات المصدر أنه “منذ بضعة أيام تراجعت أسعار الاسمنت بشكل محسوس على مستوى مختلف نقاط البيع عبر التراب الوطني و هذا بفضل الإجراءات التي اتخذها مؤخرا وزير الصناعة و المناجم، محجوب بدة، لا سيما من خلال إحالة بعض مسؤولي المجمعات العمومية على التقاعد وهو ما أدى الى تسوية بعض المشاكل المرتبطة بالمضاربة”.
وقد أدت هذه التغييرات إلى “تقلص ملحوظ للمضاربة التي كانت سائدة على مستوى السوق”، تضيف الوزارة مشيرة الى أن هذا الاتجاه نحو الانخفاض سيستمر بعد نتائج أشغال مجموعة العمل التي نصبها السيد بدة لهذا الغرض.
واستنادا الى نفس البيان فان مجموعة العمل “ستحدد بدقة المشاكل التي يعرفها هذا الفرع” وستسمح بإعطاء ديناميكية جديدة للمجمع الصناعي للإسمنت بالجزائر.
ميثاق خاص بالزبائن يضبط العلاقة بين مؤسسات الاسمنت وشركائها
من جهة أخرى، أوضح المصدر أن هذا المجمع التابع لوزارة الصناعة و المناجم قرر وضع ميثاق خاص بالزبائن يضبط العلاقة بين مؤسسات الاسمنت و شركائها و هذا بهدف “مكافحة المضاربة بكل فعالية و تحسين تموين مؤسسات الانجاز والموزعين المعتمدين بالإسمنت”.
وقد أعلن عن الاستراتيجية الجديدة لمكافحة المضاربة خلال يوم الأبواب المفتوحة الذي نظم الثلاثاء الماضي من طرف المجمع الصناعي للإسمنت بالجزائر بالشلف، حسب الوزارة مضيفة أن مصنع الإسمنت بالشلف شهد اختلالا في التوزيع حال دون حصول المؤسسات المحلية على حصتها منذ ديسمبر 2016 .
وبالفعل منذ 2016، تقول الوزارة شهدت مؤسسة الاسمنت و مشتقاته “اختلالات تم التنديد بها في العديد من المرات من طرف غرفة التجارة و الصناعة للشلف مما ادى الى اقالة الرئيس المدير العام لذات المؤسسة من طرف وزير الصناعة و المناجم في يونيو 2017”.
وحسب البيان، فقد شكل تنظيم هذا اليوم تحت اشراف الوزارة بمدينة الشلف “مناسبة للتأكيد على ارادة السلطات العمومية في القضاء على ظاهرة المضاربة التي تمس هذا الفرع” و تجديد ارادة المجمع الصناعي للإسمنت للجزائر في إقامة علاقات تجارية أساسها الثقة في ظل احترام الشفافية.
يذكر أن المجمع يعتزم رفع انتاجه من الإسمنت الى 20 مليون طن/سنويا في آفاق 2019-2020 بفضل مشاريع توسيع ثلاث وحدات اسمنت و الشروع في انجاز مصنعين جديدين. و يتعلق الأمر بمشروع توسعة وحدة الاسمنت لكل من الشلف و عين الكبيرة و زهانة و الشروع في انجاز وحدتين أخريين للإسمنت بكل من سيقوس (أم البواقي) و بشار.
نسرين.م