الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بسبب تفضيل الجزائريين تحضير الخبز المنزلي :
تراجع نشاط الخبازين بنسبة 40 بالمائة خلال شهر رمضان

بسبب تفضيل الجزائريين تحضير الخبز المنزلي :
تراجع نشاط الخبازين بنسبة 40 بالمائة خلال شهر رمضان

يشتكي الخبازون عبر الولايات من ركود في نشاطهم، حيث تراجعت مبيعاتهم بشكل كبير بسبب تفضيل الجزائريين تحضير الخبز منزليا بعد اقتنائهم لأطنان من السميد والفرينة في الفترة الأخيرة.
ويشهد نشاط الخبازين تراجعا بلغت نسبته ما يقارب 40 بالمائة، بعد توجه معظم العائلات الجزائرية لصناعة الخبز التقليدي في المنازل، في الوقت الذي كان يصل الاستهلاك الوطني اليومي من مادة الخبز إلى 50 مليون خبزة، منها 10 ملايين خبزة تبذر يوميا، وتتجه العديد من المخابز خلال الشهر الفضيل إلى غلق محلاتها مؤقتا إلى غاية انتهاء رمضان الفضيل بسبب الخسائر التي تكبدتها جراء هذا التراجع في الاستهلاك لدى الجزائريين.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط في تصريح خص به “الجزائر” أن السبب وراء تراجع الطلب على الخبز منذ بداية الشهر الفضيل هو “الحجر الصحي حيث ألزم العديد من العائلات تحضير الخبز بمنازلها عكس السنوات الماضية”، مؤكدا أن أغلب الجزائريين اقتنوا في زمن قياسي أطنانا من مادة السميد والفرينة ويحضرون يوميا الخبز المنزلي، لذلك فإن استهلاكهم لخبز المخبزات تراجع.
وقدر رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، تراجع الطلب على الخبز بنسبة 40 %خلال الفترة الحالية مقارنة بنفس الفترة من شهر رمضان للعام الماضي، كما حذر المتحدث من أن الوضع الحالي “قد يتسبب في غلق العديد من المخابز خلال الشهر الفضيل التي فتحت من أجل بيع الخبز للجزائريين، خاصة أمام هذا التراجع في استهلاكه من طرف الجزائريين”، مشيرا الى أن الوضع “ساهم أيضا في التقليل من ظاهرة التبذير التي كانت تشهدها الجزائر من رمي للخبز خلال شهر رمضان الكريم”.
وشدد قلفاط على أنه تم تقديم توصيات للعمال من أجل الالتزام بالإجراءات الوقائية قدر المستطاع وإجبارية استعمال المطهرات الكحولية، مع تطهير العملة النقدية التي يتداولونها مع الزبائن، وكذا وضع حاجز لعدم دخول الزبون إلى كامل المحل، وتقديم الخدمة بالقرب من الباب تسهيلا لعملية تطهير المحل وتجنبا لأي عدوى من الخارج.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح له أن خوف المواطنين من وباء “كورونا” الذي يتطلب الوقاية والنظافة التامة، بعد الملاحظات التي تمت من طرف من المستهلكين بعدم الإلتزام بشروط النظافة، أدى إلى نفور المستهلكين وتوجههم نحو صناعة الخبز التقليدي في البيوت، وهو ما ساهم في تراجع نشاط الخبازين.
وفي السياق ذاته، قال بولنوار إن خوف المواطنين من وباء “كورونا” غير نوعا ما من نمطهم الغذائي بشأن مادة الخبز، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الجزائريين يستهلكون ما يقدر بـ 50 مليون خبزة يوميا، منها 10 ملايين خبزة تبذر يوميا، قائلا إن مادة الخبز “مادة أساسية يجب أن تسترجع قيمتها الروحية والاجتماعية والاقتصادية والمكانة التي كانت تحتلها في وسط العائلي”.

من جهة أخرى، أضاف المسؤول الأول عن جمعية التجار والحرفيين الجزائريين أن دعم الدولة لهذه المادة ذات الاستهلاك الواسع والمفرط يقدر بـ 15.5 مليار دينار، وهو ما يعادل 120 مليون دولار، مبرزا في الوقت ذاته أن الجزائر “تستورد أكثر من سبعة ملايين طن من القمح اللين سنويا، بقيمة واحد فاصلة ستة ملايير دولار، وبالمقابل تنتج أقل من 10 بالمائة من احتياجاتها من هذا الصنف من الحبوب، 60 بالمائة منها توجه للمخابز كمادة مدعمة”.
فلة.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super