تواصل الإدارة الأمريكية ضغطها على دول أوبك لخرق التزام الجزائر الأخير بعدما قرر المشاركون نهاية الأسبوع الماضي بالجزائر عدم إقرار أي زيادات في الإنتاج في المرحلة المقبلة، حيث أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لبحث إمدادات النفط.
وكشفت وكالة الأنباء السعودية إن الاتصال استعرض “الجهود المبذولة للمحافظة على الإمدادات لضمان استقرار سوق النفط وبما يضمن نمو الاقتصاد العالمي”.وكانت السعودية أكبر منتج في أوبك وروسيا أكبر المنتجين الحلفاء لها خارج المنظمة استبعدتا في وقت سابق من الشهر الجاري أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام.
ويأتي الضغط الأمريكي على السعودية في مسعى خفض أسعار النفط الذي بات يشكل مصدر قلق لدى ترامب الذي يقود معارك ضد منظمة أوبك وكبار منتجي النفط، وضد إيران، في وقت تستمر أسعار النفط في الارتفاع رغم ضغوط ترامب على الدول المنتجة لرفع الإنتاج وخفض الأسعار، بل وصل الأمر إلى التهديد المباشر والعلني، كما حدث في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي.
وكان ترامب يأمل في أن تغطي دول “أوبك” النقص الذي سيطرأ بعد فرض العقوبات الأميركية على النفط الإيراني والتي سيبدأ سريانها في نوفمبر المقبل، لكن “أوبك” لم تفعل وربما لا تكون لديها الطاقة الفائضة الكافية، إذ تشير إحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إلى أن الطاقة الفائضة لدى المنظمة لا تتجاوز 1.4 مليون برميل يومياً وستنخفض إلى 1.2 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل. وهذا يقل كثيراً عن حاجة السوق. يأتي ذلك كله في الوقت الذي قاربت فيه أسعار النفط 83 دولاراً للبرميل وهو أعلى سعر منذ عام 2014.
عمر ح
الرئيسية / الاقتصاد / يقود اتصالات مع العاهل السعودي لبحث إمدادات النفط:
ترامب يوظف ورقة السعودية لخرق التزام الجزائر
ترامب يوظف ورقة السعودية لخرق التزام الجزائر