تجري ترتيبات على قدم وساق ليكون الدخول الإجتماعي آمنا وهادئا دون مشاكل، ما يجعل الحكومة أمام امتحان صعب خاصة أن قطاع التربية عرف في وقت سابق “غليانا” بسبب مطالب اجتماعية أدت إلى بعض الانقطاعات في الدراسة لتأتي فيما بعد جائحة كورونا وتكون سببا لإعلان إنهاء العام الدراسي.
يرى الأمين العام للنقابة الوطنية للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين “الستاف” بوعلام عمورة، أن جائحة كورونا زادت من تعقيد الأمور وستؤدي إلى دخول إجتماعي”صعب”، ودعا في هذا الصدد لتدارك الأمر من خلال نظرة استشرافية، مشيرا إلى أن الدخول الإجتماعي سيشهد المشاكل السنوية المعتادة.
وقال بوعلام عمورة في تصريح لـ”الجزائر” إن “هذه السنة إستثنائية سواء تعلق بإلإمتحانات النهائية أو الدخول الإجتماعي سبب جائحة كورونا”، وأضاف: “اطلعت على بروتوكول وزارة التربية الوطنية “، معيبا عدم تعيين أطباء نفسانيين في بالمراكز، وقال: “عندما يعود التلاميذ للمراجعة للإمتحان وفي أيام الإمتحانات يجب أن يرافقهم أطباء نفسانيون أكثر من أي شيء آخر”، وذلك على خلفية الإنقطاع عن الدراسة لمدة ستة أشهر تقريبا.
وأضاف المتحدث ذاته: “بالنسبة للبيام هو اختياري وبالتالي لن يكون هنالك ازدحام للتلاميذ”، وتساءل في هذا الصدد عن المراكز التي سيتم الإعتماد عليها أيام الإمتحانات وذلك بغية إحترام إجراءات التباعد الإجتماعي، وأضاف: “هل زادت من عدد الحراس ؟”، مقترحا وضع عشرة على الأقل من التلاميذ داخل الأقسام لإحترام إجراءات التباعد”، وأضاف: “نحن متخوفون.. ولذا وجب تعقيم المؤسسات التربوية تحسبا لإستقبال التلاميذ”، متسائلا عن مدى توفر الإمكانيات تحسبا للموسم الدراسي المقبل.
واقترح المسؤول ذاته بالنسبة لتصحيح أوراق الإمتحانات الخاصة بالبكالوريا و”البيام” تمكين الأساتذة المصححين من تصحيح أوراق الإمتحانات بمنازلهم بكل أريحية ، وذلك بهدف تجنب التجمعات في ظل إنتشار كورونا، وأضاف:” لابد أن يكون عامل الثقة بين الأساتذة و الوزارة”.
وأكد الأمين العام لنقابة “الستاف” أن الدخول الإجتماعي هو استثنائي أكثر من كل السنوات الماضية ، ودعا في هذا الصدد للتفكير في تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الدخول الإجتماعي وما بعد الدخول الإجتماعي في ظل إنتشار فيروس كورونا.
توقعات بأن يكون الدخول الاجتماعي “صعبا”
بالموازاة توقع بوعلام عمورة، أن يكون الدخول الإجتماعي “صعبا”، مرجعا السبب في ظل إلى تدهور القدرة الشرائية للجزائريين بسبب جائحة كورونا، ودعا في هذا الصدد لتدارك الأمر، مشيرا إلى أن الدخول الإجتماعي سيشهد المشاكل السنوية المعتادة.
ويرى عمورة أن السنة الدراسية ستشهد نقصا في الإداريين، مشيرا إلى أن “المدراء المكونين” لم يكملوا تكوينهم بسبب الجائحة، وأضاف: “ستكون هنالك مؤسسات بدون مدراء “، وأكد على أهمية أن يجتاز هؤلاء المدراء امتحانهم، لافتا إلى أنه “يرتقب أن يكون هناك نقصا في الأساتذة”، مؤكدا على أهمية تعيين الأساتذة الاحتياطيين، وتفادي الإكتظاظ بالأقسام، ومشيرا إلى عدم إكتمال الهياكل المدرسية.
دخول اجتماعي مرهون بالتقيد بالتدابير الوقائية
في وقت يحضر فيه التلاميذ أنفسهم لخوض إمتحاني”الباك” و”البيام” في ظروف استثنائية، تراهن الحكومة على إنجاح العملية في ظل انتشار جائحة كورونا في ظل انخفاض معدل الإصابات، إلا أن وزارة التربية الوطنية شددت على التقيد “الصارم” بتدابير الوقاية من فيروس كورونا خلال إعادة فتح مؤسسات التربية والتعليم يوم 19 أوت الجاري، لتقديم حصص المراجعة والمذاكرة للمترشحين لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، هذا ويتم التحضير للدخول الإجتماعي بنكهة كورونا في إطار إحترام كل تدابير الوقاية من الجائحة.
“الباك” و”البيام”.. إعادة فتح المؤسسات التربوية
وينتظر أن تفتح المدارس أبوابها هذا الأسبوع لتقديم حصص المراجعة والمذاكرة للمترشحين لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وأكدت وزارة التربية الوطنية على ضرورة التقيد “الصارم” بتدابير الوقاية من فيروس كورونا خلال إعادة فتح مؤسسات التربية والتعليم يوم 19 أوت الجاري.
ولفتت وزارة التربية الوطنية في تعليمتها التي وجهتها إلى مدراء المتوسطات والثانويات على أنه “يتعين على مديري المتوسطات والثانويات الحرص على تنظيف وتطهير كل مرافق المؤسسة بالتنسيق مع مصالح الجماعات المحلية والهيئات الأخرى لإنجاز هذه العملية الحيوية ذات الأولوية القصوى”.
الخدمات المدرسية بعيدا عن البلديات
وكان قد أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، مؤخرا عن إنشاء مؤسسة عمومية وطنية للخدمات المدرسية في الطور الابتدائي حيث توكل لها مهام الإطعام والنقل والنشاطات الرياضية والثقافية، ما يؤكد أن غداء التلاميذ سيكون بعيدا عن البلديات.
خديجة قدوار