كشف الروائي واسيني الاعرج عن ترجمة روايته “الغجر يحبون أيضا” إلى اللغة الفارسية، والذي تكفل بها المترجم الدكتور محمد رضا مهاجراني، وصدرت يرتقب أن تصدر عن دار مهري للنشر.
و”الغجر يحبُّون أيضًا” هي قصة اكتشاف خوسيه، مصارع الثيران، لمدينة وهران في الخمسينيَّات، لمجتمعها التحتيّ الظالم. وهي أيضًا قصَّة حبيبة خوسيه، أنجلينا، التي تحمل ذاكرة غجر انتهوا في أفران الغاز النازيَّة، وتعبر هذه الرواية عن المزيج المتداخل من الثقافات والقوميَّات المتراكمة، المتفاعلة والمتنافرة في الوقت نفسه. هويَّات غير معلنة، على حافَّة الانفجار، وأخرى في طور التكوين.
وتدور روايات الأعرج المبكرة حول النضال من أجل البقاء ضد الظروف الطبيعية القاسية في المجتمعات الريفية. على الرغم من اهتمامها العام بالفقر وإشارتها إلى إخفاقات المؤسسة السياسية في الجزائر، فإن روايات هذه الفترة تمثل عملية تطهير من العواطف التي تعود إلى طفولة المؤلف خلال سنوات حرب الاستقلال وموت الأب أثناء النضال الوطني وتخليصه منها.
ووضع الأعرج بصمته في الأوساط الأكاديمية والأدبية العربية. وهو يحتل مكانة لا يمكن إنكارها بين الكتاب العرب الأكثر شهرة. يعترف النقاد الأدبيون بمساهمته في تطوير الرواية الجزائرية بشكل خاص. وكانت رواياته أيضًا موضوع عدد كبير من الأطروحات الجامعية والأطروحات في الجزائر وتونس. في عام 2005، نظم المركز الجزائري للأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (مركز البحوث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، كراسك) في وهران، الذي اعترف مكانته الأدبية، ندوة لمدة يوم واحد نوقشت فيه أعماله وحللت من قبل أساتذة جامعة بارزين.
صبرينة ك