السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / من أجل "عاصمة دون قصدير" :
ترحيل 47 ألف عائلة بالعاصمة منذ 2014

من أجل "عاصمة دون قصدير" :
ترحيل 47 ألف عائلة بالعاصمة منذ 2014

ستنطلق اليوم، بولاية الجزائر المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية الترحيل الـ24، ، بترحيل 1800 عائلة من مختلف البلديات إلى مساكن لائقة، بكل من موقع الدويرة وحي الميهوب ببراقي وأولاد فايت.
وحسب بعض المصادر، فإن الأمر يتعلق بـ1800 عائلة تتوزع على بلديات «حي درڤانة»، عين الكحلة ببلدية الشراڤة، بلدية براقي على مستوى حي بن طلحة، بالإضافة إلى المساكن الهشة ببلدية القصبة والحي القصديري بوروبة.
وتشمل عملية الترحيل أيضا بعض العائلات التي تشغل المؤسسات التربوية، أين سيتم ترحيل هذه العائلات إلى مساكن لائقة بكل من الدويرة وحي الميهوب ببراقي وأولاد فايت.
يذكر أن المرحلة الأولى للعملية ال24 للترحيل و إعادة الاسكان بولاية الجزائر كانت قد انطلقت في جويلية الفارط لفائدة أزيد من 1000 عائلة علما أن عملية الترحيل الحالية كانت قد قسمت إلى أربعة مراحل و تخص في مجملها 8000 عائلة.

17 موقعا موزعا عبر 20 بلدية
ومست هذه المرحلة 17 موقعا موزعا عبر 20 بلدية تابعة لـ 10 مقاطعة إدارية للتكفل بالعائلات القاطنة بالمواقع القصديرية المحاذية للأودية و المناطق المعرضة للفياضات وللطرق السريعة بالإضافة إلى العائلات التي تشغل الأقبية و الأسطح و العمارات الآيلة للسقوط و العمارات التي هي في طور التهيئة.
وقد قسمت المرحلة الثانية للعملية ال24 للترحيل التي مست 10 مقاطعات إدارية وهي على التوالي: براقي و بوزريعة و سيدي امحمد و باب الوادي و الرويبة و بئر مراد رايس و الحراش و زرالدة و الشراقة و حسين داي إلى شطرين حيث يخص الشطر الأول حوالي 1300 عائلة فيما يخص الشطر الثاني لفائدة حوالي 600 عائلة
وتم استقبال المرحلين في الأحياء السكنية الجديدة التالية : حي 1200 مسكن “حوش ميهوب” ببلدية براقي و حي 264 مسكن من حصة 1200 مسكن سلماني ببلدية أولاد فايت و حي 162 مسكن من حصة 2400 مسكن ببلدية أولاد فايت و حي 138 مسكن من حصة 400 مسكن “جنان السفاري” ببلدية بئر خادم و حي 958 مسكن من حصة 1602 مسكن ببلدية الدويرة.
وتنحدر 1300 عائلة معنية بالشطر الأول من الترحيل من مواقع القصيدرية التالية : “الزحلوقة” و “بلقوراري” و “جكان” ببلدية الرغاية و “ساليبا” و “بيقا-2-” المحاذي للطريق السريع و “لغوازي” ببلدية براقي و “طريق الشيوخ” المحاذي لوادي بوفريزي وكذا موقع العائلات القاطنة بمحلات “مجمع الرياض سابقا” ببلدية بوزريعة.
ويوجد من بين العائلات كذلك 72 عائلة قاطنة بأسطح و أقبية عمارات في طور التهيئة بكل من بلديات الجزائر الوسطى و سيدي امحمد والمرادية علاوة على 115 عائلة أخرى ببلديات القصبة و باب الوادي و بولوغين و بئر خادم و دالي ابراهيم (سكان عمارات آيلة للسقوط).

الشطر الثاني خص 600 عائلة
أما الشطر الثاني للعملية فخص 600 عائلة منحدرة من المواقع التالية: الحي القصديري “قوماز” ببلدية اسطاولي و العائلات المعرقلة لإنجاز مشروع الملعب البلدي ببلدية زرالدة و الأحياء القصديرية “سنيغي” و المحاذي لمسجد حسان بن ثابت و المحاذي لطريق السكة الحديدية لبلدية واد السمار و الحي القصديري المحاذي لوادي الحراش ببلدية الحراش و كذا العائلات التي تشغل 38 عمارة آيلة للسقوط ببلدية باب الوادي.
ويخص الشطر الثاني كذلك 56 عائلة أخرى تقطن بالحي القصديري “برواقي” و تلك المعرقلة لمشروع الملعب البلدي ببلدية الكاليتوس و كذا العائلات التي تشغل الوعاء العقاري المخصص لمشروع توسعة ضفاف وادي شايح ببلدية المقرية بالإضافة إلى 11 عائلة من أصحاب الطعون المقبولة.

العملية 24.. ترحيل 4 آلاف عائلة من 20 بلدية
هذا وشهدت العاصمة منذ انطلاق عمليات الترحيل استفادة آلاف العائلات التي كانت تقطن في ظروف صعبة جدا، كانت آخرها العملية 24 التي تم ترحيل من خلالها أزيد من 4 آلاف عائلة من 20 بلدية بالعاصمة، فيما عرفت السابقة إزالة أكبر بؤر القصدير كامبراطورية «الرملي» نظرا إلى العدد الكبير الذي يضمّه الحي والذي تجاوز 4 آلاف عائلة.
عملية الترحيل الأخيرة رفعت عدد العائلات المرحلة الى 47 ألف عائلة، حيث تمّ في الاشهر الاخيرة الماضية القضاء على أكبر المواقع القصديرية التي ظلت النقطة السوداء التي تشوه عاصمة البلاد لسنوات عديدة، فيما تسعى السلطات خلال المرحلة القادمة إلى ترحيل ما تبقى في عمليات أخيرة ينتظرها آلاف العاصميين، لينتهي بذلك ملف القصدير من العاصمة.
واستنادا الى حصيلة كانت قد عرضتها الولاية، فقد تمكّنت منذ انطلاق العملية في جوان 2014 من إعادة إسكان أزيد من 92 الف عائلة في جميع الصيغ، وهو ما يعادل 460 ألف نسمة إذ تعتبر السنوات الاخيرة إيجابية بالنسبة لولاية الجزائر، حيث استطاعت خلالها ترحيل آلاف المواطنين من الأحياء القصديرية التي كانت تكتسح عاصمة البلاد، واستطاعت القضاء على أكبر هذه الأحياء التي شوّهت وجه العاصمة.
وبفضل عمليات إعادة الإسكان استطاعت الولاية القضاء على اكبر المواقع القصديرية المتبقية التي شوّهت وجه العاصمة طيلة سنوات، ومع انتهاء هذه العملية ستكون الولاية قد وصلت الى تنفيد 50 بالمائة من البرنامج القاضي بإزالة البيوت القصديرية والهشة من خلال ترحيل 47 ألف عائلة من مجموع 84 ألف وحدة سكنية مبرمجة، في انتظار أخرى وتوزيع الحصة المتبقية والتي هي في طور الانجاز، وستمكّن من القضاء على أكبر الاحياء القصديرية المتواجدة بإقليم ولاية الجزائر، حيث سيتبقى بعد ذلك بقايا الأكواخ والأحواش.
وبلغة الأرقام فإن الولاية وإلى غاية العملية 24 قد أعادت إسكان أزيد من 47 الف عائلة في اطار السكن الفوضوي والهش، و13 الف عائلة استفادت من سكنات في اطار العمومي التساهمي، و24 الف عائلة من برنامج عدل و5000 عائلة في اطار السكن الترقوي العمومي، حيث تسعى ولاية الجزائر من خلال برمجة هذه العملية الوصول الى 50 بالمائة من المبرنامج المسطر حيث تمّ القضاء على أكبر بؤر القصدير.
وسمحت عمليات الترحيل من استرجاع وعاء عقاري هام، ستوجّه لإنجاز مشاريع عمومية تعود بالفائدة على المواطنين ليبلغ العدد الإجمالي للمساحات المسترجعة من عمليات الترحيل منذ انطلاقها في جوان 2014، 530 هكتار من الأوعية العقارية، منها 180 هكتار استرجعت خلال سنة 2015، وهو ما سمح بإحياء العديد من المشاريع المتوقفة وإطلاق مشاريع سكنية جديدة بصيغة البيع بالإيجار لفائدة وكالة عدل وبرامج بصيغة الترقوي العمومي لفائدة المؤسسة العمومية للترقية العقارية ومشاريع تنموية تخص قطاعات مختلفة.

19 ألف طعن .. وقبول أزيد من 1200
وتتوفر ولاية الجزائر على برنامج بـ 84.766 مسكن مخصص للقضاء على السكن الهش، حيث تم توزيع الالف منها، أما البقية فسيتم استلامها تدريجيا حسبما أكدته مصادر ولائية.
وقد تم إنجاز الجزء الأكبر من المشاريع ببلديات بئر توتة، أولاد شبل، خرايسية، تسالة المرجة، الكاليتوس، هراوة والجزء الآخر (8.679 وحدة) بولايتي البليدة (الأربعاء، سيدي حامد ومفتاح) وبومرداس (سي مصطفى). وبفضل عمليات إعادة الاسكان تكون ولاية الجزائر قد انهت جزءاً معتبرا من برنامج مكافحة السكنات الهشة بالجزائر، حيث تسعى من خلال برمجة العمليات القادمة الى طي ملف القصدير نهائيا كون السلطات المعنية رفعت تحدي القضاء على كل الأحياء الهشة، وإعادة إسكان كل الذين تثبث أحقيتهم في السكن، وذلك من أجل إعادة بريق العاصمة الذي عكّره القصدير، حيث تم القضاء على جزء كبير منه منذ انطلاق عمليات اعادة الاسكان في جوان 2014.
كما بلغ عدد طعون المقصيين من السكنات المرفوعة أمام اللجنة الولائية للطعون منذ سنة 2014 لغاية اليوم أكثر من 19 ألف طعن حيث تم قبول أزيد من 1200 طعن حيث استفاد أصحابها من سكناتي يؤكد زوخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super