اتفق امس، وزير التجارة سعيد جلاب، ونظيره السعودي ماجد بن عبد الله على تنظيم معرض للمنتوجات الجزائرية بالمملكة العربية السعودية خلال السداسي الأول من سنة 2019
وسيشارك بالمعرض، الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع الوزيرين بالمركز الدولي للمؤتمرات على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الجزائر رفقة وفد رفيع المستوى، عدد كبير من رجال الأعمال الجزائريين للقاء نظرائهم السعوديين إضافة للشركات العارضة.
وخلال الاجتماع، تطرق جلاب أيضا إلى سبل تطوير التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، معرجا على أهم التوصيات المنبثقة عن الدورة 12 للجنة المشتركة الجزائرية السعودية، التي تم عقدها شهر فيفري 2017 بالجزائر، حيث تم تنظيم اجتماع الدورة 11 لمجلس الأعمال الجزائري السعودي بالرياض خلال في ابريل 2018 ي والتي نظم الجانب السعودي خلالها لقاء أعمال جزائري ـ سعودي بجدة.
وبدوره هنأ الوزير السعودي على “النمو الاقتصادي المتسارع والديناميكية” التي تعرفها التجارة الخارجية الجزائرية اليوم، مؤكدا أنه “يتابع وعن كثب مختلف المشاركات والمعارض التي تنظمها الجزائر بالخارج”. كما نوه بالمنتوج الجزائري “الذي احتل مراتب متقدمة في الأسواق العالمية”، مبرزا استعداد بلده لرفع حجم المبادلات التجارية وكذا الاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وأبرز المتحدث أيضا اهتمام بلده بالأسواق الإفريقية التي “لا يمكن الولوج اليها إلاّ عن طريق بناء استثمارات قوية في الجزائر التي استطاعت في الفترة الأخيرة أن تلعب دورا محوريا في السوق الإفريقية وتمكنت من بناء جسور اقتصادية متينة للربط بين دول القارة الإفريقية”.
تدشين خمسة مشاريع شراكة بين الجزائر والسعودية في عدة مجالات
بالمقابل، تم أمس، تدشين 5 مشاريع شراكة بين الجزائر والسعودية في عدة مجالات ستدخل حيز الخدمة بداية 2019، وتم تدشين هذه المشاريع خلال الدورة الثانية عشر لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي المنعقد تحت إشراف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي و وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، و ذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر.
وتم في هذا الإطار إنشاء شراكات بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين لتجسيد 5 مشاريع شراكات عبر عدة ولايات من الوطن. وتتعلق هذه المشاريع بصناعة الكيماويات غير العضوية ومعالجة المعادن، وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية “عدوان للكيماويات”، ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية “تبوك” بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة، الى جانب ذلك تم تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية “بايبر ميل” بطاقة إنتاج 30.000 طن بقيمة 20 مليون دولار، بالإضافة الى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لانتاج العصائر بولاية البليدة من طرف شركة “العوجان السعودية”.
وأكد يوسفي بهذا الخصوص على إرادة الجزائر في ترقية الشراكة والاستثمارات بين البلدين لترقى الى مستوى تطلعات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.وسجل يوسفي بارتياح استعداد البلدين للرقي بالتعاون في مجال الصناعة وقطاعات أخرى.
ويتصدر قطاع الصناعة، وفق الوزير، قائمة القطاعات التي تحضر بتجسيد مشاريع الشراكة بين البلدين ب12 مشروعا بلغت قيمتها المالية 14 مليار دج في مجالات المواد الكيماوية والبناء والصناعات الغذائية والحديد والصلب. و قبل افتتاح أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، استقبل يوسفي وزير التجارة و الاستثمار السعودي حيث تطرق الطرفان الى سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الصناعي و المنجمي.
عمر ح