جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ارتفعت أسعار النفط أمس، عشية اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها أي مجموعة “أوبك+” وهو الاجتماع الدوري الذي يعقد كل بداية شهر لدراسة وتحليل سوق النفط العالمية ودعم الأسعار والذي من المتوقع أن يبقي على مستويات الإنتاج لشهر ماي دون تغيير.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ماي، بما يعادل 0.5 بالمائة، إلى 64.46 دولارا للبرميل صبيحة أمس، بتوقيت الجزائر بعد أن نزلت 1.3 بالمائة، أول أمس الثلاثاء.
وصعد عقد برنت الأكثر نشاطا تسليم جوان بما يعادل 0.4 بالمائة إلى 64.42 دولارا للبرميل، وكان خام برنت القياسي نزل 2.5 بالمائة منذ بداية الشهر الجاري مقارنة بزيادة 18 بالمائة في فيفري الماضين وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا بما يعادل 0.4 بالمائة إلى 60.81 دولارا، بعد أن هبطت 1.6 بالمائة في الجلسة السابقة.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة “أوبك+”، اليوم، في اجتماع دوري لتقييم سوق النفط العالمية، غير أن هذا الاجتماع لشهر أفريل يأتي عقب شهر تراجعت فيه أسعار النفط بفعل مخاوف حيال تمديد إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة الجائحة في أوروبا، وبطء توزيع اللقاحات وارتفاع الإصابات بكوفيد-19 في الهند والبرازيل في تعارض مع نمو التفاؤل حيال النمو في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تبقي مجموعة “أوبك+” على مستويات إنتاجها لشهر ماي دون تغيير خلال اجتماعها اليوم، حيث كانت قد قررت الشهر الماضي، بالاتفاق على مد أغلب تخفيضات الإنتاج لنهاية أفريل، بينما سمحت لروسيا وقازاخستان بزيادة طفيفة تبلغ 150 ألف برميل يوميا، في حين واصلت السعودية تمديد لمدة شهر إضافي في خفض طوعي لإنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا، حتى نهاية أفريل بدلا من شهر مارس، حيث كانت المملكة قد بدأت تنفيذ قرار الخفض الطوعي في إنتاجها مطلع فيفري الماضي، يضاف فوق حصتها المقررة من خفض الإنتاج.
وبموجب القيود الحالية، تخفض “أوبك”، بقيادة السعودية، والمنتجون غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا، ما يزيد عن سبعة ملايين برميل يوميا، بينما تنفذ السعودية خفضا إضافيا طوعيا مليون برميل يوميا.
وحسب مصادر من “أوبك” كانت قد صرحت لوسائل إعلام دولية فإن المملكة السعودية مستعدة لدعم تمديد تخفيضات الإمدادات حتى جوان، لا سيما خفضها الطوعي لدعم الأسعار.
وتعززت وجهة النظر التي تشير إلى أنه يتعين على المنتجين كبح المعروض بفعل بيانات نشرها معهد البترول الأمريكي أول أمس الثلاثاء أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 مارس ، ما يزيد عن توقعات المحللين لزيادة بنحو 100 ألف برميل.
هذا وكانت أسعار النفط قد شهدت هذا الأسبوع تراجعا و خسائر، وهي خسائر تسجل للأسبوع الثالث على التوالي، حيث يبقى الخوف قائما من تراجع الطلب العالمي على النفط وتأثير ذلك على تراجع الأسعار، بسبب استمرار تأثيرات جائحة كورونا وإعلان العديد من الدول تسجيل موجة ثالثة من كوفيد-19، وتوجه العديد منها للإغلاق.
عرقاب يشارك في اجتماع “أوبك+”
يشارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب اليوم، في أشغال الاجتماع الوزاري الـ 15 للدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة “أوبك” التي ستعقد عبر تقنية التحاضر المرئي.
وأوضحت وزارة الطاقة والمناجم في بيان لها أن الاجتماع الذي يضم 23 دولة منها13 دولة عضوة في المنظمة و10 دول غير عضوة، والموقعين على إعلان التعاون سيخصص لدراسة وضعية سوق النفط العالمية وآفاق تطويرها على المستوى القريب.
وقد سبق الاجتماع الوزاري 15 للدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة، عقد الاجتماع 28 للجنة الوزارية المشتركة للمتابعة أمس، والذي خصص لتقييم وضعية السوق العالمية للنفط بناء على تقرير اللجنة التقنية المشتركة للمتابعة إضافة إلى آفاق تطورها على المدى القريب ومستوى الالتزام بتخفيض الإنتاج من طرف الموقعين على إعلان التعاون لشهر فيفري 2021.
وتضم اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة بلدان عضوة في منظمة “أوبك” وهي الجزائر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت ونيجيريا وفنزويلا ودولتين غير عضوتين وهما روسيا وكازاخستان وبمشاركة أنغولا في أشغال الاجتماع بصفتها رئيسة للندوة.
رزيقة. خ