جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تنظم جامعة الدكتور يحي فارس المدية وبالتحديد قسم اللغة والأدب العربي كلية الآداب واللغات، بالتعاون مع مخبر اللغة وفنّ التواصل، يوما دراسيا بعنوان وقفات للاستذكار والاعتبار، يوم 04 مارس المقبل، بقاعة ابن شنب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وحسب ديباجة الحدث، لا تزال المرأة في كثير من المناطق تحرم من التعليم، والعمل، واختيار شريك الحياة، ترتفع نسبة الاختطاف والاغتصاب والاتجار بالبشر عند الفتيات، ومن كل ثلاث نساء تتعرض امرأة للعنف، والعنف الجسدي غالبا ما يكون على أيدي الأقارب من الأصول، والأزواج.
وتناول الأدب صورة المرأة، فكانت حصة الأسد لجانبها الشكلي الجمالي، منذ العصور القديمة، مع أفروديت وبجماليون عند الإغريق، وفينوس عند الرومان، وعشتار عند البابليين إلى وقتنا الحالي.
وتستغلّ صورة المرأة إعلاميا، بموافقتها الساذجة اللاواعية، أو بغير موافقتها، فتعرض مختلف المنتوجات إشهاريا بها، وكأنها جزء من تلك المنتوجات.
وتتثقف المرأة وتتعلم، فإذا بلغت من ذلك المرتبة اللائقة يسلبها المجتمع ثقته، وينظر إليها نظرة الريبة فلا يأمنها الرجل لشعوره بأنها أفضل منه، ويحاسبها على هذا الشعور حتى وإن كانت تعدّه شريكا مكمّلا لها، لا خصما.
وولوج المرأة باب العمل أضاف أعباء إلى أعبائها الأسرية، فتربية الأطفال، والأشغال المنزلية، من اختصاصها بفعل الموروث والعادات، ولا يشاركها الرجل هذه المسؤوليات لكنها تشاركه عبء المصاريف، بل كثيرات مضطرات إلى ذلك تحت التهديد بإيقافهن عن العمل في حال رفضهن.
والمساومات التي تعترض المرأة في حال الطلاق لا تحدّ، من المجتمع ومن الزوج، وحتى من الأسرة، فهي لا تواجه جبهة واحدة بل تجد نفسها أمام جبهات تشترط وتهدّد وتتوعّد وكأنها الطرف الوحيد في قضية الطلاق. حتى إذا قررت الزواج ثانية دخل الأطفال مجال المساومة، فتوضع أمام خيارات ليس فيها شيء من اختياراتها.
صبرينة ك