تسبب الحديث المتداول حول الدخول في عصيان مدني بداية من اليوم الأحد، في موجة تهافت على المواد الغذائية من طرف المواطنين بالعاصمة وكذا العديد من ولايات الوطن وهذا تخوفا من غلق الأخيرة لأبوابها استجابة لنداء العصيان المدني بدءا من اليوم وهو الخبر الذي سارعت السلطات لنفيه، في حين تواصل جهات مجهولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي التعبئة وإطلاق دعوات لمباشرة عصيان مدني بدئا من اليوم لإجبار المجلس الدستوري على رفض ملف ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.
من جهتها شهدت المحلات والمراكز التجارية بالعاصمة خاصة تسابقا غير مسبوق لاقتناء المواد الغذائية الأساسية، وهذا تخوفا من غلق الأخيرة لأبوابها استجابة لنداء العصيان المدني بدءا من اليوم، وشهت العديد من المحلات إقبالا كبيرا على اقتناء المواد الغذائية واسعة الاستهلاك في الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى العجائن والحبوب الجافة والخضر بكميات مضاعفة، لتخزينها وهو نفس الأمر في عديد ولايات الوطن.
واستغل العديد من التجار حسب ما وقفت عليه “الجزائر” الوضع لمضاعفة الأسعار ، حيث شهدت العديد من المواد الغذائية ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع المطلوبة مقارنة بما كانت عليه من قبل في ظرف يوم، أين ارتفعت أسعار الخضر والفواكه بـ 30 دينار للكيلوغرام، بعد إشاعات الإضراب وقد زاد الطلب بـ 40 بالمائة في غضون، 48 ساعة الأخيرة.
ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بـ30 دينار للكيلوغرام
من جهته كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، عن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه بـ 30 دينار للكيلوغرام، بعد إشاعات الإضراب، ونفى بولنوار في تصريح له، دخول تجار الجمعية في إضراب عام، مؤكدا أن أسواق الجملة ستفتح بشكل عادي وقد زاد الطلب، حسب نفس المتحدث، بـ 40 بالمائة في غضون، 48 ساعة الأخيرة.
وأشار رئيس الجمعية، أنه يمكن للتجار الوقوف إلى جانب الحراك الشعبي، دون المساس بقدرة المواطن على التزود بالمواد الغذائية وأورد “إذا كانت المداومة أيام العيد، وهي منظمة، تخلق مضاربة، فما بالك بإضراب عام 5 أيام، هذا ودعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، كافة التجار، إلى فتح الأسواق والمحلات، وممارسة نشاطهم بصفة عادية، اليوم الأحد وأوردت اليوم السبت البيان، بخصوص الإضراب العام الذي يعول انطلاقه ابتداء من اليوم على مدار 5 أيام متتالية وعرجت “إن ما تم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن الإضراب، لم تتبناه أي جهة رسميا، ولم يحضر له مسبقا” وأكدت أن الأمر سيؤثر سلبا على سلمية و حضارية الحراك الشعبي وحذرت الجمعية من انقطاع شبكة التموين، والذي سيلحق الضرر مباشرة بالمواطنين، ويفتح المجال للمضاربة كما أكدت أن معظم الأسواق، بما فيها الجملة والتجزئة، تبقى مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، لضمان التموين بالسلع و البضائع ودعت سائر التجار الذين إتخذو قرارات فردية، إلى مراعاة متطلبات المواطنيين وعدم الإضرار بهم، خاصة السلع والخدمات الضرورية، بالنسبة للمرضى و الأطفال و كبار السن كما شددت على ضرورة الحيطة والحذر، والإبلاغ عن أي إنفلات أمني أو تحطيم للممتلكات العامة و الخاصة.
ارتفاع أسعار الخضر والفواكه ومخاوف من ندرة المواد الغذائية
من جهته كشف رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، عن تسجيل مصالحه لارتفاع محسوس في أسعار المنتجات الفلاحية، مبديا مخاوفه من ندرة المواد الغذائية عقب التهافت عليها بشكل كبير من قبل المواطنين وقال زبدي، و في تصريح له قال “لاحظت مصالحنا ارتفاعا فجائيا في أسعار الخضر والفواكه، خلال الأيام القلية الفارطة”، مشيرا أن هذا الوضع غير مقبول وأضاف في ذات الصدد “لاحظنا كذلك تسابقا على اقتناء المواد الغذائية، التجار وأصحاب المحلات أقروا بذلك، لقد عايشوا نشاطا قويا وغريبا” ونفى رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، تسجيل ندرة في المواد الغذائية مثلما روجت له بعض الأطراف عبر منصات التواصل الاجتماعي، موضحا “المخاوف من ندرة المواد الغذائية إذا استمر الإقبال عليها بشكل كبير كما هو الحال عليه الآن، لكن بخصوص توفرها حاليا فهي متوفرة بشكل عادي.”
رزاقي.جميلة