جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أطلقت وزارة الثقافة والفنون عبر المركز الوطني للبحث في علم الآثار، “الجلسات الجهوية للخريطة الأثرية”، وذلك في إطار البرنامج المسطر لإحياء شهر التراث (18 أفريل- 18 ماي)، حسب بيان للوزارة.
ووفق ذات المصدر، تعد هذه الجلسات أحد أولويات البحوث العلمية التي يشرف عليها القطاع، حيث ستساهم في تحيين وتحديث الأطلس الأثري الجزائري الذي لم يُحين منذ الاستقلال.
وحسب البيان ذاته، فإن هذا التحيين الجديد يتعلق أساسا بتمثيل جميع الشواهد المادية للتراث الثقافي الوطني بشكل علمي ومحدد على شكل خريطة أثرية حديثة عبر عمليات المسح الأثري أو بإجراء تنقيبات أثرية، حيث يُمكن من خلال هذا المشروع الاطلاع على جميع البيانات التي تم جمعها خلال عمليات المسح والتنقيب، كما سيسمح بالتحديث الدوري والمنتظم للبيانات.
وانطلقت هذه الجلسات اليوم الأربعاء 26 أفريل من ولاية المدية وشملت ولايات وسط البلاد (11 ولاية)، وهذا بحضور السادة مدراء الثقافة، باحثين من المركز الوطني للبحث في علم الاثار، باحثين من المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الانسان والتاريخ، حيث سيتم خلال هذا اللقاء عرض خطة إنجاز الخريطة الأثرية المنجزة مع توضيح أهدافها وكذا النتائج المرتقبة، مع شرح لأهم التقنيات والمناهج العلمية المتبعة في إنجازها.
وستقام نفس الجلسات في ولاية بسكرة يوم 03 ماي وستكون مخصصة لولايات الشرق الجزائري، فيما ستحتضن ولاية ورڨلة يوم 10 ماي جلسات ولايات الجنوب الجزائري، وولاية تلمسان يوم 15 ماي جلسات ولايات الغرب الجزائري، على أن تُتوَّج بتنظيم ملتقى وطني حول “الخريطة الوطنية الأثرية” بقصر الثقافة مفدي زكرياء، وذلك يوم 18 ماي المقبل بمناسبة إسدال الستار على شهر التراث.
يذكر أن وزيرة الثقافة والفنون السابقة مليكة بن دودة، أشرفت منذ عامين على عرض الخريطة الأركيولوجيّة الوطنيّة، أعدّها عدد من الخبراء الأثريين من المؤسسات البحثية التابعة لوزارة الثّقافة والفنون، والحظائر الوطنية ومديريات الثقافة والفنون، معتبرة آنذاك إن الخريطة الوطنية الأركيولوجية تُعد منجزا فارقا لفائدة الآثار الجزائريّة، وهي تقدَّم أيضا كتطبيق تفاعلي يسمح باكتشاف نتائج أزيدج من 120 سنة من البحث والاكتشافات الأثريّة عبر الوطن والتي تمتد إلى 2.5 مليون سنة
صبرينة ك