الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خبراء ومهنيون، يؤكدون لـ"الجزائر"::
“تسريع تنفيذ التسهيلات الخاصة بالتصدير سيُسهم في تحقيق الأرقام المرجوة”  

خبراء ومهنيون، يؤكدون لـ"الجزائر"::
“تسريع تنفيذ التسهيلات الخاصة بالتصدير سيُسهم في تحقيق الأرقام المرجوة”  

t

اعتبر خبراء ومهنيون أن التسهيلات التي أعلن عنها كل من وزير التجارة وترقية الصادرات ووزير النقل يوسف شرفة، أول أمس، والمتعلقة بالتصدير “محفزة ومشجعة”، وهي من شأنها تسهيل عمليات التصدير وإزاحة العوائق التي تقف أمام المتعاملين الإقتصاديين، غير أنهم يرون ضرورة الإسراع في تطبيقها لتسريع تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الخاصة برفع الصادرات خارج المحروقات.

وفي هذا الصدد، قال رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والإستثمار الإجتماعي، جابر بن سديرة، إنه “خلال الورشة الأولى المنظمة من قبل وزارة التجارة وترقية الصادرات أول أمس، حول الإجراءات اللوجيستية الخاصة بالتصدير، والتي كانت في جلستها الأولى بالتنسيق مع وزارة النقل، طرح المصدرون والمتعاملون الاقتصاديون مختلف الانشغالات التي تقف عائقا أمام تطوير عمليات التصدير”.

وأضاف جابر بن سديرة في تصريح لـ”الجزائر” أن “من أهم الانشغالات التي تم طرحها، ما تعلق بالدعم الخاص بفاتورة الشحن، والذي تلقى المصدرون وعودا بتغييره لتصبح في مصلحة عملية التصدير عموما، كما تم طرح الانشغالات الخاص بالشحن، إذ أن هناك بعض البضائع يطول تواجدها بالمطارات أو الموانئ حتى يتم شحنها، لكن وحسب ما تم اتخاذه من قبل الجهات المعنية، سيتم تقليص هذه المدة بشكل كبير، وسيتم إضافة ساعات العمل بالموانئ بخصوص بعض الخدمات مع جعلها تعمل أيضا بعطلة نهاية الأسبوع، وهذا لتسريع عمليات الشحن والتفريغ”، واعتبر المتحدث ذاته، أن “هذا الإجراء جيد بالنسبة لنشاط التصدير”.

وأشاد رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي بقرار توحيد حظيرة البواخر بشركة قابضة واحدة، إضافة إلى إخضاع عدد من البواخر إلى التجديد، كما ثمن فتح خطوط جوية جديدة، واعتبر أن هذه الإجراءات من شأنها “تذليل الصعوبات أمام المتعاملين الاقتصاديين”.

أما ما وصفه المتحدث بالموضوع المهم والحساس بالنسبة للمصدرين، وهو ما تعلق بتكلفة النقل والشحن، وأكد أن وزارة النقل وعدت في ردها على هذا الانشغال، بتفعيل تسعيرة واحدة “معقولة” بالنسبة لخدمة النقل الجوي لنماذج السلع التي يرغب في الترويج لها المتعامل الإقتصادي.

تسريع تنفيذ الإجراءات “عامل مهم” لتطوير عملية التصدير

من جانبه، قال سعيود محمد، مستشار دولي في الإستثمار الصناعي، أن “الورشة كانت فرصة لطرح انشغالات المصدرين والمتعاملين الاقتصاديين”، واعتبر أن ما تم اقتراحه لإيجاد حلول لتلك الانشغالات “إجراءات جيدة”.

ويرى سعيود في حديثه لـ”الجزائر” أنه “من الجيد تطبيق هذه الإجراءات وتسريع تنفيذ القرارات المتخذة لضمان تطوير العملية التصديرية وربح الوقت لتسريع تنفيذ الإستراتيجية الوطنية المتعلقة برفع صادرات البلاد خارج المحروقات إلى أرقام قياسية”.

وأضاف سعيود أن “ما يخطط له متعاملون اقتصاديون بمعية الجمعيات المهنية، وبمرافقة الجهات المعنية، بالعمل على بلوغ الصادرات خارج المحروقات في آفاق 2029 إلى 30 مليار دولار ليس بالشيء المستحيل أو الصعب، إذ يمكن تجاوز هذا الرقم إلى 40 أو 50 مليار دولار، شرط توفر الظروف المساعدة على زيادة الإنتاج الوطني، وهي مناخ مناسب للاستثمار، من تسهيلات وتسريع منح العقار الصناعي وتشييد مناطق صناعية”.

للإشارة، فقد أعلن وزير النقل، يوسف شرفة بعد استماعه لانشغالات المصدرين والمتعاملين الاقتصاديين عن  تنصيب السلطة المينائية والتي من شأنها تحسين تسيير الموانئ على المستوى الوطني، وسيصدر المرسوم التنفيذي الخاص قبل نهاية السنة.

وأكد أن تشكيل وضع هذه السلطة المينائية أحد العوامل التي يعول عليها لتسهيل عمليات التصدير ومرافقة المتعاملين الراغبين في نقل منتجاهم إلى الأسواق الخارجية.

وتتضمن هذه الإجراءات أيضا تلك الرامية إلى الرفع من مرونة الموانئ والاستغلال الأمثل لطاقتها الاستيعابية، وعلى رأسها تقليص مدة بقاء البواخر في البحر إلى أربعة أيام وتقليص مدة بقائها على الرصيف من خلال استخدام تجهيزات خاصة لشحن البضائع وتفريغها، ويترافق ذلك مع جملة المشاريع التي تنجز للرفع من قدرات الموانئ.

كما سيتم بعث الأسطول البحري الوطني لنقل البضائع، لاسيما من خلال العملية الجارية لإعادة هيكلة المؤسسات المسيرة لهذا الأسطول، حيث سيتم دمج شركتي “كنان شمال” و”كنان ميد” لإنشاء مؤسسة وطنية موحدة تحت تسمية “كنان الجزائر” سيتم تدعيمها ببواخر جديدة حسب الوزير.

وفيما يتعلق بالنقل الجوي، أكد الوزير على أهمية الإستراتيجية الجديدة لتوسيع شبكة الخطوط الجوية الجزائرية في بلوغ الأهداف المسطرة في مجال الصادرات خارج المحروقات، و أشار في هذا السياق إلى فتح خط الجزائر- كراكاس قريبا، فيما يجري العمل على فتح خط الجزائر-نيويورك وهو ما سيسهل تنقل المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين.

هذا وأعلن شرفة، أنه سيتم اعتماد تسعيرة “معقولة” بالنسبة لخدمة النقل الجوي لنماذج السلع التي يرغب في الترويج لها المتعامل الاقتصادي.

كما كشف عن إعادة وضع طائرتي الشحن الجوي للسلع حيز الخدمة وذلك قبل 15 نوفمبر القادم، مع تحويل طائرتين أخريتين (من نوع بوينغ) إلى هذا النشاط.

من جانبه، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أنه “سيتم إعادة إدراج صندوق دعم وترقية الصادرات في مشروع قانون المالية 2024”.

رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super