الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حفاظا على "التوازنات" ومراعاة للوضع الراهن:
تشكيل الحكومة.. الرّهان الصعب

حفاظا على "التوازنات" ومراعاة للوضع الراهن:
تشكيل الحكومة.. الرّهان الصعب

تنتظر الرئيس الجديد عبد المجيد تبون مهمة ثقيلة فيما تعلق بتشكيل الحكومة بعدما يقدم الوزير الأول بدوي استقالته للرئيس المنتخب.. وسيكون تبون أمام رهان “شاق” متعلق بالأساس في تشبيب الطاقم الحكومي والقطيعة مع وجوه وأحزاب “العهدة الخامسة”، وهو شخصيا أكد في أول تصريح له عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات أن “أصعب” مهمة تنتظره هي تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن الجميع “سيتفاجأ بوزراء شباب جدد من الجنسين”.
بعد أدائه اليمين الدستورية، غدا الخميس، حسبما ينص عليه الدستور يكون أمام الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون بعد مهلة أسبوع إلى عشرة أيام للانطلاق في عملية تعيين الوزير الأول الجديد ومن المنتظر أن يجد الرئيس الجديد نفسه أمام رهان صعب بخصوص تشكيل الطاقم الحكومي، نظرا إلى الوضعية التي تعيشها الجزائر حيث أنها تتطلب نفسا جديدا داخل أجهزة الدولة وخصوصا في الجهاز التنفيذي لإعطاء صورة التغيير التدريجي الذي تطمح إليه البلاد منذ 22 فيفري، وامتثالا لوعود تبون في حملته الانتخابية السابقة.
ومن الجانب القانوني، تعيين الوزير الأول يكون “بعد استشارة الأغلبية البرلمانية”، مثلما تنص عليه المادة 91 من الدستور، بالإضافة إلى “تعيين أعضاء الحكومة بعد استشارة الوزير الأول الذي ينسق عمل الحكومة” وتعد هذه الأخيرة “مخطط عملها وتعرضه في مجلس الوزراء”، حسب المادة 93 من الدستور، وامتثالا للنص الدستوري يكون تبون لأول مرة أمام فرصة تعيين وزيره الأول الذي يبدو أنه لن يكون من الأغلبية البرلمانية وإنما سيكون خارج الغطاء السياسي لعدة اعتبارات أولها: أن المجلس الشعبي الوطني الحالي يمثل أحزاب الموالاة التي دعمت الرئيس السابق، وبالتالي فإن الرئيس تبون إذا أراد إعطاء صبغة سياسية لحكومته فإنه من الإمكان التحالف مع أحزاب منافسيه في الرئاسيات كجبهة المستقبل ومن التيار الإسلامي حركة “البناء الوطني” وأحزاب أخرى، ولا يبدو أن المعارضة ستكون معنية بالتشاور حول الحكومة، هذا ما أكده على الأقل حزب “جيل جديد”، مفضلة الحوار الذي دعا إليه الرئيس مع الحراك والطبقة السياسية بحثا عن حل توافقي للأزمة.
وثانيا: من الواضح أنه من غير الممكن تشكيل طاقم حكومي بوجوه سياسية من العهد القديم، وحسب معلومات متداولة فإن فرص عودة “التكنوقراط” إلى الحكومة ستكون بنسبة كبيرة، فالرئيس الجديد لن يجد أمامه في سبيل انتهاج سياسة التغيير إلا “الكفاءات”، وهذا ما أكده عضو حملته الانتخابية والمكلف بالإعلام بها، محمد لعقاب، عند نزوله على قناة “البلاد” أن الرئيس المنتخب سيعتمد على “حكومة كفاءات، مقيمة داخل الوطن أو من أفراد الجالية بالخارج”.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super