تضاربت آراء المحللين السياسيين حول خرجة الوزير الأول احمد أويحيى بعد طول غياب بين من اعتبر بالعادية لم تحمل معها الجديد غير اجترار نفس التصريحات الموجهة للاستهلاك الإعلامي وبين من راح للقول بأنها خرجة للتأكيد أنه موجود ولا يزال محل ثقة الرئيس.
المحلل السياسي عبد الرحمن شريط:
عاد للواجهة في الوقت بدل الضائع
اعتبر المحلل السياسي عبد الرحمن شريط أن خرجة الوزير الأول وبعد طول غياب على الساحة السياسية الوطنية كانت عادية ولم تحمل معها المفاجآت التي يمكن أن تكون في مستوى الغياب غير اجترار نفس المواقف والتأكيد عليها مبرزا أن الخبر كله تم تلخيصه في عودته للواجهة وفقط بعد طول صمت وغياب والذي هو الحدث الأبرز لكون تصريحاته لم تخرج عن ما هو معتاد عن التصريح به من التمسك بفتح باب الحوار في ملف الأطباء المقيمين والعهدة الخامسة التي هي حديث أحزاب الموالاة وغيرها من المواضيع التي تطرق لها.
وقال شريط في تصريح ل “الجزائر” أمس: “أويحيى وفي لخطاباته التي لا يحيد عنها فهو لا يفاجئ وتدخل في الوقت البدل الضائع ليرد على التساؤلات التي كانت مطروحة على غيابه ووجد الجميع ردا لها بعقده للندوة الصحفية التي كانت بمثابة تبرير سياسي لخياراته وخيارات الحكومة ومحاولة لامتصاص الاحتقان التي تعرفه الجبهة الاجتماعية بإرسال رسائل تطمينات للشعب” .
المحلل السياسي عبد العالي رزاقي:
ظهور أويحيى ليس للطمأنة بل لإثبات بقائه
ومن جهته اعتبر المحلل السياسي عبد العالي رزاقي أن خرجة الوزير الأول أحمد أويحي بعد طول غياب تحمل دلالة واحدة وهي القول للجميع على أنه لا يزال موجودا في أجندة السلطة ولا استغناء عنه ولا على خدماته مبرزا أن ظهوره جاء بأوامر فوقية ولم يكن تحركا من تلقاء نفسه وقال في تصريح ل “الجزائر” أمس :”ظهوره بعد طول غياب يحمل رسالة واحدة وواضحة أن الرئيس لا يزال يثق فيه وباق في منصبه” وتابع :”أما تصريحاته فهي اجترار لما سبق أغلبها والباقي موجه للاستهلاك الإعلامي وخلق الضجة لا غير “.
المحلل السياسي عامر رخيلة :
أويحيى كلف بمهمة الخروج من سباته
واعتبر المحلل السياسي عامر رخيلة خرجة الوزير الأول بالأمر العادي وكانت منتظرة سيما في ظل علامات الاستفهام التي صاحبت غيابه لمدة ناهزت الثلاثة أشهر وكلف بمهمة إعلان نية الرئيس للترشح سيما في ظل تصريحاته التي لم تحمل الجديد غير الحديث عن حصيلة الرئيس والتي تزامن مع خر وجه مؤخرا.
وأبرز رخيلة في تصريح ل”الجزائر” أن حديث أويحيى عن الحصيلة في ندوة صحفية للترويج لها إنما هو بأمر فوقي ولم يكن من تلقاء هذا الأخير والذي طلب منه إثارة هذه النقطة في هذا الوقت بالذات والذي يأتي بعد أيام قلائل من خرجة رئيس الجمهورية وهو الآخر بعد طول غياب بتدشين توسعة ميترو الرابطة بين ساحة الشهداء وعين النعجة و لقائه بالمواطنين وإن كان من بعيد غير أن الأمور جاءت متسلسلة وتأكيد على ذلك وقال :”خرجة الرئيس لم تكن للتدشين بقدر ما كان إخراج الرئيس للعلن وتوجيه رسائل للمشككين في غيابه وعدم مخاطبته للشعب منذ مدة “.
زينب بن عزوز