قال عبد العالي حساني قيادي في حركة مجتمع السلم أنّ التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم الآرندي صديق شهاب ليست بالجديدة على “حركة حمس” .
وقال حساني أن “مثل هذه التصريحات تؤكّد شرعية الحراك الشعبي والنداءات التي تحملها المعارضة، والتي تنادي بضرورة توقف اللوبيات السياسية والمالية”.”
وأضاف المسؤول الحزبي : ” هناك جماعات نافذة لا تتبنى أيّ موقف دستوري أو سياسي وهي صاحبة القرار داخل الوطن، وهي التي استغلت الوضع الصحي لبوتفليقة”.”
وأردف حديثه بالقول : ” هذه الجماعات غير دستورية تسللت وفق مصالحها، وأصبحت تتحكم في البلاد، وهي السبب الرئيسي لما يحدث الآن .
وختم حساني : أن “السبب الثاني لما يحدث في البلاد هو إصرار أحزاب الموالاة على العهدة الخامسة في وقت سابق”.
وجاءت تصريحات المتحدث بعد تصريحات سابقة لرئيس الحركة عبد الرزاق مقري المحسوبة على الجناح الإسلامي في الجزائر، التي بارك فيها الحراك
الشعبي الذي قاده أبناء الشعب الجزائري، وخاطب مقري الجزائريين عبر الانترنت ومختلف القنوات المحلية والأجنبية ،بينها قناة “التلفزيون العربي”، أول أمس قائلا أن الرئيس ومحيطه كان بإمكانهم تجنب هذا الانفجار لو استمعوا لصوت الحكمة، وأخذوا بمبادرة الوفاق الوطني التي اقترحتها حركة حمس سابقا، واتصلوا بكل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين الذين يختلفون معهم .
وافتخر مقري بأنه أول من دعا إلى تأجيل الانتخابات وعارض تجديد العهدة للرئيس كما رفض التوريث والتمديد. وتأسف لموقف المعارضة والسلطة الرافض لمبادرة التوافق التي عرضها كحل سياسي .
ن ما يحدث حاليا أن السلطة السياسية في البلاد تريد رسم طريق بمفردها للالتفاف حول مطالب الناس .
وهاجم رئيس الحركة السلطة التي تعتقد أنها قادرة على تهدئة الحراك بمجموعة وعود سرعان ما ستتخلى عنها بمجرد هدوء الشارع .
وأضاف رئيس الحركة المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر أن الندوة الوطنية التي تدعو إليها السلطة لا معنى إذا لم تبنى على التوافق الوطني، وعلى النظام السياسي أن يقوم سلوكه وأن يكون جادا وصادقا لأنه لا يزال يسعى إلى حد الساعة إلى تشتيت المعارضة والحراك.
رفيقة معريش