الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تجدد المعارك وسقوط أزيد من 30 قتيلا :
تصعيد خطير يؤكد جدية “المقاربة الجزائرية” في ليبيا

تجدد المعارك وسقوط أزيد من 30 قتيلا :
تصعيد خطير يؤكد جدية “المقاربة الجزائرية” في ليبيا

تشتد المعارك يوما بعد يوما على الأراضي الليبية، حيث تشهد تصعيدا متناميا في الأعمال العسكرية على نحو خطير يزيد من تعقيد الأوضاع في هذا البلد الجار مما يؤكد على فرص العودة للعملية السياسية، والتي طالما دعت الجزائر إلى اعتمادها كحل للخروج من الأزمة وجمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار وتجنيب الشعب الليبي ويلات الحروب.
أفاقت العاصمة الليبية طرابلس فجر أمس، على قصف عسكري نفذته قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر استهدف الكلية العسكرية أدى إلى مقتل أزيد من 30 شخصا، وإصابة 16 آخرين من بينهم مدنيين، وقد أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا هذا القصف، وجاء في بيان البعثة أمس، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت “تشدد البعثة على أن التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو الخطير يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية”.
وذكر البيان أن “التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها، قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب، ولن يفلت الجناة من العقاب طال الزمن أو قصر”.
وخرجت بعض المسيرات في العاصمة الليبية طرابلس وفي مدن زوارة والزاوية ومصراتة منددة بالهجوم، في حين توافد عدد كبير من المواطنين على مراكز التبرع بالدم بعد الدعوات التي وجهتها وزارة الصحة للمواطنين للمساهمة في إنقاذ حياة الجرحى.
وتشهد ليبيا محاولات عدة للتصعيد العسكري من قبل حفتر منذ أفريل الماضي، الذي كان يحاول في كل مرة الاستعانة بقوات أجنبية للتقدم و السيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، و كانت محاولاته في كل مرة تعرف تصدي من قبل قوات حكومة الوفاق، غير أن الوضع الذي تعيشه ليبيا اليوم قد يعرف تعقيدا أكثر خلال الأيام القليلة القادمة بعد الإمدادات التي قد يتلقاها كل طرف من قبل أطراف أجنبية، فبعد الدعم الذي يتلقاه حفتر من قبل عدة دول كمصر ، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا و غيرهم، طلبت حكومة الوفاق مساعدة تركيا، هذه الأخيرة التي وافق برلمانها على إرسال قوات عسكرية تركية للأراضي الليبية ، غير أن هذه المواقف و “لغة الدبابة” ترفضها الجزائر و بشدة، و أكدت في كل مناسبة أنه لا يمكن حل الأزمة الليبية من خلال التدخلات الأجنبية أيا كان نوعها، و أن الحل يكمن في الحل السياسي و العودة إلى طاولة الحوار بين الليبيين و فقط.
هذا وكانت الجزائر قد أعلنت اليومين الماضين على لسان وزير الخارجية صبري بوقادوم أنها ستطلق مبادرات قريبا لحل الأزمة الليبية، كما كانت الجزائر قد أرسلت أول أمس مساعدات إنسانية للشعب الليبي، وقد ثمن أعيان قبائل الطوراق وممثلو المجتمع المدني بليبيا، بالمركز الحدودي تين ألكوم بجانت، موقف الجزائر بخصوص الأزمة الليبية.
وأعرب رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوراق الليبية، حسين الكوني على هامش وصول قافلة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر لفائدة الشعب الليبي إلى الحدود الجزائرية الليبية، عن شكره للجزائر ودورها الدبلوماسي بهدف حل الأزمة الليبية، وأكد أن “سكان منطقة غات الحدودية ساهرون على أمن الجزائر”، معتبرا أن “أمن الجزائر من أمن ليبيا”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super