كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الأحد، عن تضرّر 11.500 شخص و972 بناية و24 ألف هكتار جرّاء الحرائق التي طالت عدّة ولايات نهاية شهر جويلية الأخير.
لدى تقديمه واجب العزاء رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو لعائلة صالح بن حميدة ببلدية سنجاس (ولاية الشلف)، أشار مراد إلى حصيلة عمل اللجان المحلية لإحصاء الأضرار الناجمة عن الحرائق على مستوى 9 ولايات.
وصرّح مراد: “العملية سمحت بإحصاء 11.500 متضرر سيتم تعويضهم و972 بناية متضررة بدرجات متفاوتة، وأزيد من 24 ألف هكتار من الغطاء النباتي لحقتها أضرار الحرائق”.
وبخصوص الوسائل المجندة لمواجهة الكوارث، أعلن مراد عن تعزيز المورد البشري للحماية المدنية بتوظيف 3000 عون و240 ضابطاً “تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية بالتحسين المتواصل للقدرات”.
إلى ذلك، وبتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قدّم مراد وكريكو واجب العزاء لعائلة شهيد الواجب صالح بن حميدة الذي سقط بميدان الشرف خلال مشاركته في إخماد الحرائق التي شهدتها ولاية بجاية نهاية جويلية الماضي.
وبالمناسبة، قدّم مراد لعائلة الفقيد، الإعانة التضامنية التي أقرّها رئيس الجمهورية لضحايا الحرائق الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات تعبيراً عن تضامنه مع أبناء الوطن.
وأكد الوزير أنّ “المواقف البطولية لمنتسبي الجيش الوطني الشعبي البواسل والانخراط الطوعي للمواطنين و تجنيد كافة الوسائل البشرية و المادية المتاحة سمح بتخفيف حجم الكارثة”.
كما قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد ابراهيم مراد، بتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، ببلدية مناصر (ولاية تيبازة) بتقديم واجب العزاء لعائلة مختاري جلول، شهيد الواجب الذي سقط بميدان الشرف خلال مشاركته في إخماد حرائق التي شهدتها نهاية يوليو الماضي ولاية بجاية.
وبالمناسبة، قدم السيد مراد الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, السيدة كوثر كريكو، لعائلة الفقيد، الإعانة التضامنية التي أقرها رئيس الجمهورية لضحايا الحرائق الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات تعبيرا عن تضامنه مع أبناء الوطن.
وأكد على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص التكفل بعائلات شهداء هذه الحرائق و مرافقتهم, مشيدا بالتضحيات البطولية لشباب الجزائر من منتسبي الجيش الوطني الشعبي, قبل ان يؤكد على “عقيدة الذود عن الوطن المترسخة لدى أبناء الجزائر من أحفاد الشهداء”.
وخلال تقديمه لتعازي رئيس الجمهورية، نوه الوزير بمناقب شهيد الواجب المرحوم جلول مختاري, الذي توفي و هو يشارك رفقة زملائه، من خيرة أبناء الجيش الوطني الشعبي، في عمليات إخماد النيران.
وأضاف، السيد مراد، أنه “في مثل هذه الظروف والمحن تبرز مظاهر التلاحم القوي بين الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, والشعب الجزائري و جميع مكونات الدولة”, واصفا أداء المرحوم جلول مختاري، الذي وافته المنية و عمره 26 سنة والذي “نال شرف الشهادة في الميدان” ب “البطولي”.
كما أبرز السيد مراد حرص رئيس الجمهورية على التنويه ببطولات أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين يضحون بحياتهم في سبيل حماية الوطن والمواطن, مشيرا إلى أن هذا “الحرص و الاهتمام” ترجمه الرئيس تبون باستحداث يوم وطني للجيش الوطني الشعبي يكرم فيه خيرة أبناء هذا الوطن في 4 أوت من كل سنة “عرفانا و تقديرا لهم على تضحياتهم و التأكيد مرة أخرى على أن الجزائر لن تنسى أبدا أبنائها البررة الذين أصيبوا خلال مختلف عمليات حماية الوطن و الدفاع عنه”.
وأكد الوزير على حرص رئيس الجمهورية على مرافقة عائلات الضحايا جميعا لغاية تجاوز هذه “المحنة” و كذا “حرصه في مثل هذه المواقف على التعبير عن تضامنه و تآزره مع المواطنين”.
وتعهد بالتنقل إلى مقر إقامة جميع الأفراد العسكريين العشر الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات إجلاء المواطنين، عندما نشبت الحرائق بعدد من ولايات الوطن و الذين ينحدرون من مختلف الولايات من أقصى الشرق إلى أقصى الجنوب الغربي, مبرزا أن آخر محطة ستكون، مساء أمس، بإحدى قرى مدينة تيميمون لتقديم واجب العزاء و الاعانة التضامنية.
من جهتها عبرت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة عن تضامنها مع عائلة فقيد الجزائر ووالدته التي تجتاز مرحلة صعبة، مبدية في نفس الوقت فخرها بأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين “لا يترددون لحظة واحدة في التضحية بحياتهم في سبيل حماية أبناء وطنهم والحفاظ على أمانة الشهداء”.
ق.و