الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / من خلال مواصلة اللقاءات التشاورية:
تطمينات للأسرة التربوية بخصوص مستقبل السنة الدراسية

من خلال مواصلة اللقاءات التشاورية:
تطمينات للأسرة التربوية بخصوص مستقبل السنة الدراسية

أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، بأنه لا وجود لسنة بيضاء، بخصوص السنة الدراسية الجارية، وذلك عقب اللقاء التشاوري الذي جمعه مع جمعيات أولياء التلاميذ.
وأعرب وزير التربية الوطنية، عن يقينه بأنه سيصل بعد استكمال المشاورات مع كافة الشركاء الاجتماعيين، والتي ستدوم إلى غاية اليوم بعد لقاءه مع جمعيات أولياء التلاميذ أول أمس، وأغلبية النقابات، للوصول إلى اقتراحات بناءة ترضي التلاميذ والأولياء وكافة الأسرة التربوية وتخدم مصلحة البلاد.
وأوضح وزير التربية الوطنية من خلال كلمته الافتتاحية، أنه “لا يمكن اعتبار هذه السنة الدراسية بيضاء بالنظر إلى مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث التي دامت إلى 12 مارس الماضي، خاصة وأن فترة الفصل الثالث للسنة الدراسية محددة بأربعة أسابيع على أقصى تقدير”.
وبذات الصدد، قدم محمد واجعوط في هذا اللقاء “اقتراحات مبدئية للتمكن من الخروج بتصور توافقي يتضمن حلولا بديلة في حالة مواصلة تعليق الدراسة أو استئنافها في المؤسسات التربوية بعد رفع الحجر الصحي”.
وفي سياق متصل، اقترح المتحدث ذاته امكانية “تقليص الفترة الزمنية الخاصة بالفصل الثالث والتي على أساسها يمكن استئناف التدريس، وإجراء التقويم البيداغوجي والتي قدرتها الوزارة الوصية من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بالاعتماد على نظام تعديل التعليمات، إلى جانب تحديد آخر تاريخ يستحيل بعده استئناف الدراسة في حالة تمديد إجراءات الحجر”.
وأضاف الوزير أن الهدف من هذه اللقاءات التشاورية هو “التفكير ومناقشة ما يمكن توقعه لما تبقى من الموسم الدراسي الجاري، من دراسة وتنظيم الامتحانات المدرسية، في حالة تمديد الحجر الصحي أو رفعه مع العلم أنه لا يمكن اعتبار السنة الدراسية الجارية سنة بيضاء بالنظر الى مستوى التقدم في تنفيذ البرامج التعليمية إلى غاية تاريخ 12 مارس 2020 من جهة وإلى الفترة المتبقية من الفصل الثالث والمحددة بأربعة أو خمسة أسابيع من الدراسة الفعلية على أقصى تقدير”.
كما أكد الوزير أن المرتكزات المبدئية التي تقترحها الوزارة على الشركاء الاجتماعيين والتي على أساسها يمكن بناء تصور توافقي يتضمن حلولا بديلة في حال مواصلة تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية أو استئنافها بعد رفع الحجر الصحي وفق إجراءات ملائمة لمزاولة النشاط التربوي التعليمي.
وفي ختام كلمته، شدد محمد واجعوط أنه على استعداد تام للإصغاء إلى كافة الاقتراحات وأنه على يقين من الوصول معا بعد اتمام المشاورات مع كافة الشركاء إلى ما يرضي التلاميذ والأولياء ويطمئن جميع أفراد الأسرة التربوية وأن الغاية الوحيدة هو مصلحة البلاد والتلاميذ وسلامتهم وصحة الأساتذة وجميع مستخدمي القطاع.
وكان الوزير قد ألح في رسالة وجهها مؤخرا إلى الاسرة التربوية على ضرورة التشاور مع الشركاء الاجتماعيين والتفكير سويا فيما يمكن توقعه فيما تبقى من السنة الدراسية الجارية وكيفية تنظيم الامتحانات والاطلاع كذلك على مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث في حالة تمديد اجراءات الحجر الصحي أو في حالة رفعه وفق اجراءات ملائمة تسمح بمزاولة النشاط التعليمي.

مقترحات منظمة أولياء التلاميذ في لقائها مع واجعوط
قدمت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ جملة من المقترحات، ترى أنها تضمن الدخول المدرسي شهر سبتمبر في جو منتظم وهادئ كما ثمنت المنظمة هذه الإستشارة من قبل وزارة التربية الوطنية، ودعت إلى استمرارية العمل بمنطق الشراكة لما لها من أثر في توسيع الرؤى بعيدا عن الانفرادية التي تحصر النظر في زوايا ضيقة.
وتوقعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ استئناف الدراسة في الأسبوع الأخير من ماي، كما اقترحت إلغاء امتحاني نهاية التعليم الابتدائي والمتوسط وتنزيل معدلات الانتقال.
وقال رئيس منظمة أولياء التلاميذ، علي بن زينة في اتصال مع “الجزائر”، إن منظمة أولياء التلاميذ “اقترحت خلال اجتماع عقده وزير التربية الوطني محمد واجعوط مع ممثلي أولياء التلاميذ عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في الأسبوع الثالث من شهر ماي، وهو التاريخ الذي يجمع بين مراعاة الظروف المناخية التي تسمح بمزاولة الدراسة خلال فصل الصيف وتحقيق هامش أمان زمني بين التلاميذ والفيروس”.
كما اقترحت منظمة أولياء التلاميذ انتقال التلاميذ من مستوى إلى المستوى الأعلى باحتساب معدل الفصل الأول والثاني وجعل معدل الانتقال في الطور الابتدائي 10/04 أما المتوسط والثانوي 20/09 وهذا مراعاة لظروف امكانية تحسن المتعلم في الفصل الثالث، مشددة على ضرورة “مراعاة ظروف التلاميذ الذين تعرضوا في أحد الفصلين الأول أو الثاني لوضع صحي استشفائي مما حال دون اختباره أو نظرا لظروف نفسية وهذا أمر يقدره الأساتذة ورئيس المؤسسة والسادة المفتشين بضبط القائمة والإجراءات المتخذة”.
ودعت المنظمة إلى إلغاء امتحاني شهادة نهاية المرحلة الابتدائية وشهادة التعليم المتوسط لهذه السنة الاستثنائية والتعامل معها وفق تدابير السنوات الأخرى، أما بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا، فاقترحت منظمة أولياء التلاميذ إجراء امتحانات البكالوريا في الأسبوع الأخير من شهر جوان أو سبتمبر إذا ما طالت فترو الوباء، والذي يمكن من احتراز توسيع عدد المراكز وتقليص عدد التلاميذ في القسم إلى 15 مترشحا والذي يضمن مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.
وفيما يخص أقسام السنة الخامسة والرابعة متوسط، أشارت المنظمة إلى تكليف ورشة تحت إشراف الوزارة الوصية تتكون من الأساتذة تحت إشراف المفتشين لوضع مدونة المواضيع ترسلها الوزارة للمديريات مع تكليف مديري التربية بالسهر على متابعة التنفيذ.

اقتراحان بخصوص شهادة البكالوريا
بالموازاة مع ذلك تقدمت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بمقترحين فيما تعلق بامتحان شهادة البكالوريا، أولا إجراء امتحانات البكالوريا في الأسبوع الأخير من شهر جوان، وقد سبقت التجربة لوزارة التربية الوطنية أن أجرته في تاريخ مماثل عندما برمجت دورة ثانية منذ سنوات قريبة، وفي هذا الصدد يمكن احترازيا توسيع عدد المراكز وتقليص عدد التلاميذ في القسم إلى 15 مترشحا مراعاة لمسافة بعد الأمان، كما أكدت المنظمة على بناء الامتحانات مراعاة للفصلين اللذين تمت دراستهما.
ونشير في هذا الصدد، إلى تفضيل برمجة امتحان شهادة البكالوريا في الأسبوع الأخير حتى نمكن المترشحين من أبعد عامل النسيان كما يبدد القلق ويساعد الوزارة من اتخاذ اجراءات التصحيح في متسع من الوقت، أما عن المقترح الثاني أن تجرى امتحانات البكالوريا في شهر سبتمبر وهذا في حال طول فترة الوباء.
وشددت المنظمة على استدراك ما فات من الدروس، حيث ترى المنظمة أنه من بين الحلول لاستدراك الدروس واستمرار الأساتذة مع نفس الفوج في الموسم الدراسي المقبل، بحيث يبني مخططه السنوي مراعيا التأخر وبنائه وفق ما يجانس الموضوع في المستوى الموالي وهو ما يقتضيه المنهج البنائي في التعلم.
أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super