الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / المهندس والخبير الفلاحي، أحمد مالحة لـ"الجزائر"::
“تطوير شعبة الحبوب يحتاج لاستراتيجية واضحة واستثمارات من الشركات الإقتصادية الكبرى”

المهندس والخبير الفلاحي، أحمد مالحة لـ"الجزائر"::
“تطوير شعبة الحبوب يحتاج لاستراتيجية واضحة واستثمارات من الشركات الإقتصادية الكبرى”

أكد المهندس والخبير الفلاحي، أحمد مالحة أنه لتطوير شعبة الحبوب في المرحلة الحالية أهمية بالغة، خاصة وأنها تعد أساس غذاء الجزائريين، وقال إنه لا بد من وضع استراتيجية على المدى المتوسط لتطوير الشعبة، واقترح مشاركة الشركات الاقتصادية الكبرى في الاستثمارات الخاصة بهذه الشعبة، مع إدخال أحدث التكنولوجيات ومرافقة الفلاحين.
وقال مالحة لـ”الجزائر” إن هناك اهتماما كبيرا من قبل الدولة بملف تطوير شعبة الحبوب، سيما في ظل الأوضاع الدولية وتأثير الوضع في أوكرانيا على الطلب العالمي على هذه المادة الحيوية في ظل قلة المنتوج الفلاحي.
وأضاف المتحدث أنه في ظل هذا الوضع يبرز رهان توفير الحبوب بكل أنواعها وأصنافها، باعتبارها أساس غذاء الجزائريين، خاصة وأن استيراد الحبوب يكلف الخزينة العمومية أموالا باهضة تزيد عن 2 مليار سنويا لاسيما القمح اللين.
وأضاف الخبير الفلاحي أن المختصين كانوا قد نادوا منذ أكثر من عقدين بضرورة تطوير هذه الشعبة، لكن ونظرا لغياب خطة واضحة واستراتيجية سابقا، تم تأخير تنفيذ تطوير الشعبة، وجعلت الإنتاج ضعيفا في هذا المجال، حيث لا يلبي الإنتاج الوطني سوى 40 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، في حين يستورد الباقي.
وأكد المتحدث ذاته على أنه أصبح من الضروري وضع خطة متوسطة المدى لتخفيض فاتورة استيراد الحبوب على الأقل إلى 60 أو 70 بالمائة، ولتحقيق ذلك -يقول مالحة- يبرز خيار زراعة الحبوب على مستوى الجنوب، إذ يتوفر على الكهرباء والغاز لكنه لا يزال بحاجة إلى استثمارات معتبرة.
واقترح إلى مشاركة الشركات الاقتصادية الكبرى في هذه الاستثمارات كمجمع سوناطراك، ونفطال وسونلغاز، وكوسيدار من خلال إنشاء فروع فلاحية لإنتاج القمح على مستوى الجنوب باستخدام تقنيات حديثة كاستخدام الري المحوري، موضحا تجارب بعض هذه الشركات في هذا المجال لكنها لا تزال “محتشمة” على حدّ تعبيره.
وكما أشار مالحة إلى خيار آخر لتطوير شعبة الحبوب، ومنها مرافقة وتدعيم الفلاحين، عن طريق الإرشاد الفلاحي في اتباع المسار التقني واتباع الدورة الزراعية في إنتاج الحبوب في الشمال، كون هناك ولايات كثيرة يمكنها أن تحقق إنتاج كبير في هذه المادة مثل ميلة، سوق أهراس، تيارت وسطيف، إذ تضم مساحات واسعة.
وتطرق الخبير الفلاحي إلى تأثير المناخ لاسيما في ظل التغيرات التي يشهدها من قلة سقوط الأمطار، واعتبر أنه لا يمكن تطوير هذه الشعب دون توفير حلول لمشكلة المياه، خاصة خلال شهري مارس وأفريل أين يحتاج الزرع إلى السقي، وهنا أكد على ضرورة التدخل بالسقي التقليدي في ظل شح الأمطار للحفاظ على المنتوج.
كما شدد على ضرورة استعمال تقنيات جديدة في هذه الزراعة وغيرها من الزراعات، كما أمر بذلك رئيس الجمهورية، ومنها التكنولوجيات الجديدة لمراقبة ومتابعة المنتوج الفلاحي ومتابعة الأمراض التي قد تصيبه والحشرات الضارة كاستخدام طائرة “درون”.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية التفكير في الفلاحة الذكية والري الذكي، وأن تكون هناك أيضا مرافقة من قبل معاهد البحث العلمي والمختصين لإرشاد وتوعية ومساعدة المزارعين لإنتاج أصناف جديدة تتلاءم مع المناخ والجفاف وضمان وفرة في المنتوج.
من جانب آخر، وفيما يخص قدرات التخزين، اعتبر الخبير أنه لا بد من التفكير في عمليات التخزين وقدرات التخزين في الجزائر لا تتعدى 40 بالمائة، مبينا أنه خلال هذه السنة شاهدنا فلاحين في طوابير طويلة من أجل دفع منتوجهم لتعاونيات الحبوب.
واعتبر المتحدث أنه من الضروري إدراج مشاريع في هذا المجال، إضافة إلى ضرورة دعم الفلاحين بآلات ومعدات مساعدة على حصد المنتوج بطريقة سليمة.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super