الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خبراء اقتصاد يثمنون مخرجات اجتماع مجلس الوزراء ويؤكدون::
تطوير نظم تسيير الموانئ “حتمية” لمواكبة دينامكية الإقتصاد الوطني

خبراء اقتصاد يثمنون مخرجات اجتماع مجلس الوزراء ويؤكدون::
تطوير نظم تسيير الموانئ “حتمية” لمواكبة دينامكية الإقتصاد الوطني

ثمن خبراء اقتصاديون مخرجات اجتماع مجلس الوزراء الأخير، لاسيما ما تعلق بتحديث منظومة تسيير الموانئ عبر كل الساحل بهدف توسيع استيعاب مختلف أنواع السفن والبحث عن آليات ناجعة لاستحداث سلطة مينائية من أجل تسيير أحسن، وخدمات أفضل.
وأكد الخبراء أن التسيير العصري للموانئ أصبح أكثر من ضرورة لتتماشى مع خطط الجزائر المتعلقة بالسعي للاندماج في الاقتصاد العالمي، والرفع من صادرات وحجم المبادلات التجارية، واعتبروا أن إدخال الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في تسيير هذه المنشآت مهم لمواكبة دينامكية الاقتصاد الوطني.

الخبير الإقتصادي، عبد الرحمان هادف:
“تحديث تسيير المواني ضروري للغاية لمواكبة دينامكية الإقتصاد الوطني”
قال الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان هادف إن تحسين تسيير الموانئ سيساهم بشكل كبير في تحسين خدمة النقل البحري، واعتبر أنه أصبح من الضروري إعادة النظر في منظومة تسيير هذه المنشآت التي لها علاقة مباشرة بالتجارة الخارجية، وبالتالي لها علاقة مباشرة بمشروع التحول الإقتصادي.
وأضاف هادف في تصريح لـ”الجزائر” أن “المواني ستلعب دورا كبيرا، أولا في ضبط وتسيير نشاط التجارة الخارجية ولها دور كبير في تقديم خدمات أفضل للمسافرين وضمان راحتهم وسلامتهم، لذا لابد من عصرنة نظم تسييرها، لاسيما وأن الجزائر تسير في مشروع الانفتاح على العالم وتطوير كل المنشآت ومنها القاعدية.
وأكد الخبير الاقتصادي على أن النقل البحري وتسيير المنشآت البحرية أصبح من الضروري أن يواكب الديناميكية الجديدة للاقتصاد الوطني، لاسيما مع توجه الحكومة الجديد والمتعلق برفع حجم الصادرات وحجم التبادلات التجارية مع مختلف الدول.
واعتبر أنه لما تم إقرار ضرورة إصلاح منظوم تسيير المواني، فهو إشارة على وجود بعض النقائص تمت ملاحظتها، ومنها مكوث السفن والبواخر لمدة معينة بالموانئ والوقت الذي عادة ما يستغرق في إنزال السلع، إذ يؤثر سلبا على الميزانية العمومية لأن أي تأخر أو تمديد في فترة رسو السفن في الميناء يقابله تكاليف إضافية، وهذا ما دفع بالسلطات إلى إعادة النظر في آليات تسيير النقل البحري، وتم استحداث المنصة الرقمية التشاركية.
غير أن هادف يرى بأنه رغم هذا فوتيرة وديناميكية الموانئ اليوم لا تزال بحاجة للمزيد من التطوير والعصرنة تماشيا ومقتضيات المرحلة الجديدة التي تعيشها الجزائر وتماشيا مع النظرة الاقتصادية الجديدة لمشروع التحول الإقتصادي.

الخبير الإقتصادي، عبد اللطيف بلغرسة:
“لا بد من اعتماد التكنولوجيات الحديثة والرقمنة في أنظمة تسيير الموانئ”
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، عبد اللطيف بلغرسة إن أوامر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء أول أمس، والمتعلقة بتحديث منظومة تسيير الموانئ عبر كل الساحل، بهدف توسيع استيعاب مختلف أنواع السفن وبالبحث عن آليات ناجعة لاستحداث سلطة مينائية، لتحديد المسؤوليات من أجل تسيير أحسن، وخدمات أفضل، جاءت بالنظر لأهمية الموانئ في معادلة النقل وفي المخطط الاقتصادي الذي تتبناه الجزائر حاليا.
وأكد بلغرسة في تصريح لـ”الجزائر” أن التسيير العصري للموانئ أصبح اليوم أكثر من ضرورة، لاسيما وأن الجزائر تعمل على الاندماج في الاقتصاد العالمي، كونها بلد يصدر المحروقات ويصدر مختلف المنتجات وعلى رأسها الموارد الطبيعية.
وأضاف المتحدث أن “أكثر عمليات التصدير بالعالم تمر عبر الموانئ كون قدرة البواخر على رفع الحمولات أكثر من غيرها من وسائل النقل الأخرى عبر البر والجو، كما أن الموانئ تعد أكثر الأماكن اتساعا لاستقبال الحمولات الكبيرة”، وهو ما يجعل -حسبه- الدول ذات الاقتصادات الكبرى تعطي أهمية كبيرة لعصرنة وتطوير أنظمة تسيير الموانئ.
ويرى بلغرسة أن الموانئ الجزائرية بحاجة إلى تطوير نظم تسييرها أكثر، واليوم أكثر من أي وقت مضى، إذ يؤكد على ضرورة اعتماد التكنولوجيات الحديثة من أجهزة سكانير حديثة ومتطورة لمراقبة السلع والمنتجات التي تدخل وتخرج من الموانئ، إضافة إلى ضرورة إدخال الرقمنة في عملية التسيير لقطع الطريق أمام أي محاولة لعملية فساد أو اختلاس أو غض النظر عن بعض السلع وتمريرها بطرق غير قانونية.
وأشار بلغرسة إلى أن التسيير الجيد للموانئ هو التسيير الذي يعطي عمليات انسيابية في تفريغ السلع والمنتجات وتقليص مدة رسو البواخر بالميناء، حيث أوضح هنا أنه كلما طالت مدة رسو السفن بالميناء كلما ارتفعت التكلفة وكلما ارتفعت معها تكلفة التأمين، وهو ما سينعكس على أسعار السلع، إضافة إلى أن إطالة بقاء السفن بالموانئ تنجم عنه عدة خسائر أخرى، تمس السلع بحد ذاتها، خاص إذا كانت سلع سريعة التلف، ما ينجم عنها تراجع قيمتها أو تلفها نهائيا، وهو ما يتسبب في خسارة لكل الأطراف سواء صاحب السلعة، الميناء، والمستهلك.
وشدد بلغرسة على ضرورة أن تواكب الجزائر التطور الحاصل في أنظمة تسيير المواني، وأن تعمل على توسيعها حتى تتسع لحركة التصدير، لاسيما وأن الجزائر حاليا تركز على رفع الصادرات والرفع من حجم التبادلات التجارية بينها وبين مختلف الدول.
كما شدد بلغرسة على ضرورة تدريب الإطارات، وأشار هنا إلى أن اقتصاديات النقل هو علم قائم بذاته، وأن معظم الدول ذات الاقتصاديات القوية تعطي أهمية كبيرة لهذا التدريب، حتى تضمن تسيير جيد للميناء، يستقطب المتعاملين الاقتصاديين محليين أو أجانب، حيث أكد أنه كلما كان هناك تكوين كلما تقلصت دائرة الفساد، وهذا ما سينعكس إيجابا على سمعة الموانئ وحجم نشاطها.
للتذكير، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أول أمس، بتحديث منظومة تسيير الموانئ عبر كل الساحل بهدف توسيع استيعاب مختلف أنواع السفن، كما أمر بالبحث، في أقرب الآجال، عن آليات ناجعة لاستحداث سلطة مينائية، مسؤول عنها محافظ أو والي، لتحديد المسؤوليات من أجل تسيير أحسن وخدمات أفضل.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super