جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبرت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين أن مشروع تشخيص وتقييم المنظٌومة التّربوية وتَعديل المناهج يحتاج إلى دراسة جادة ومتأنية تربوية ومجتمعية وأكاديمية بمعية الخبراء والمختصين والشركاء الاجتماعيين في بيئة يسودها الاستقـرار التربوي والإجتماعي، موضحة أن هذا ما لا يتوفـره القطاع حاليا مع الكم الهائل من الاختلالات التي تضمنها القانون الأساسي للقطاع والتي تثيـر وفي عديد المٌناسبات اضطرابات وإضرابات تعصف باستقرار المنظٌومة التربوية ويصعب على الوصايا استشعار حٌدوثها وتقييم مدى خطورتها عل المدرسة الجزائرية.
وفي ذات الصدد، قال المكلف بالاعلام للنقابة خيرجه عبد الفتاح، أن العديد من أسلاك التّربية وفي مقدّمتهم الأسلاك المتضررة من أحكام المرسوم التنفيذي 12-240 –المساعدون والمشرفون التربويون كمثال – على ضرورة مٌراجعة القانون الأساسي الخاص وتعديله على أن يكون تشاركيا، توافقيا عادلا ومنصفا لكلّ الأسلاك أوّلا، ومن ثم مباشرة فتح الورشات المختلفة التي تدعو إليها وزارة التربية الوطنية.
وأوضح المتحدث ذاته، أن اللقاءات الثّنائية التي باشرتها الوزارة السبت الفارط، ودشّنتها باستقبال مٌمثلين عن الجمعيات الوطنية لأولياء التّلاميذ على أن تٌستكمل مع بقية الشّركاء الإجتماعيين في الثالث والعشرين 23 من الشهر الجاري، لاقت ردود أفعال متباينة بين مرحب بتحفّظ متفائل بحذر لدى نقابات التّربية خاصة.
وعقبت النقابة بخصوص دعوة تلوزارة الوصية أنّ البيان الاستدراكي لمضمون الدّعوة وجدول أعمالها جاء مٌتأخرا وقبيل تدشين اللّقاءات بسويعات معدودة وهو ما فسّره البعض محاولة من الوزارة لوأد أي مٌحاولة لمقاطعة اللقاءات على الأقل في صيغتها الأولى التي جاءت في الدعوة المؤرخة في 16 جوان من الشهر الجاري والتي كانت مبهمة وغامضة.
وأوضحت النقابة أنّ مدّة اللقاء والتي حدّدتها الدّعوة بنصف ساعة أثارت حفيظة وتحفّظات النّقابات الذين أجمعوا على أنّ المٌدّة الزّمنية المحدّدة غير كافية بل ولا ترقَى حتّى إلى طرح الحدّ الأدنى من انشغَالات مُوظفي وعمّال القطاع.
وفي سياق متصل، شددت النقابة على ضرورة تقيد الوزارة بما أفضت إليه اللقاءات الثنائية التي جمعتهم بالوزارة في الفترة الممتدة من 23 فيفري وإلى غاية 12 مارس 2020، أين تعهد الوزير بتسليمهم ردودا كتابية على الانشغالات المطروحة، موضحة أنه أجمع كل الشركاء على اختلاف التوجهات النقابية على ضرورة أن تكون الردود كتابية لا شفاهية وترقى إلى طموحات الأسرة التربوية.
أميرة امكيدش