قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أنه اقترح على الحكومة تغيير قانون العقوبات لحماية الأئمة نظرا للاعتداءات المتكررة التي تطالهم و التي أدت إلى وفاة ثلاثة منهم خلال سنتين و تسجيل 138 حالة اعتداء في نفس الفترة.
و أوضح عيسى، أمس، على هامش تدشينه، لمسجد القطب الشيخ العربي تبسي، بتبسة، أن مصالحه الوزارية أبلغت الوزير الأول أحمد أويحيى بضرورة حماية الأئمة من الإعتداءات، أين قام بإرسال برقية إلى الولاة، من أجل حماية المساجد واقتراح تعديل لقانون العقوبات يتضمن حماية الإمام بنفس القوة التي يحمى بها القاضي في محكمته، و أشار إلى أنه تم خلال سنة 2016 وفاة إمام خطيب بعين الدفلى، ووفاة مؤذن في تيزي وزو سنة 2017.وخلال سنة 2018 وفاة مؤذن في الأغواط، بالإضافة إلى تسجيل 93 حالة اعتداء سنة 2017، و 45 حالة في 2016 .
من جانب آخر، قال عيسى إنّ الدولة لا زالت تبحث عن قبر العلامة محمد العربي تبسي، وأكد أن جهود الدولة لا زالت مستمرة للعثور عن قبره، مشيرا الى أنه سيتم بناء ضريح يحمل اسمه، ومآثره، حتى يزوره الناس وينحنوا إجلالا أمام ما قدمه للدين والدولة، و أضاف قائلا”إنّ الشعب التف حول الدولة لبناء مسجد محمد العربي التبسي، ونقدم شكرنا للمواطنين من مختلف القطر الجزائري الذين ساهموا بأموالهم الخاصة في بناء هذا القطب الديني”، و قال “إن تبسة أرض الجهاد والمجاهدين وأرض الفتوحات الإسلامية وصحابة الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام”، مشيرا أن بناء هذا الصرح الديني على أرضها، سيرفع من هاماتها، وخاصة أنها بنيت على أرضها رواسي تحمي ديانة الجزائريين ومذهبهم المعتدل.
من جهة ثمّن الوزير إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال المصالحة الوطنية، و قال إن الإسلام يكرس العيش بسلام والمصالحة التي دعا إليها رئيس الجمهورية، كما قال أن رئيس الجمهورية هو أول من دعا الأمم المتحدة لتكريس مبدأ العيش معا بسلام، اقتداء بديننا الحنيف.
رزيقة.خ