صادقت أول أمس بقصر الثّقافة “مفدي زكرياء” بالعاصمة، اللجنة الوطنيّة للممتلكات الثقافيّة المشكّلة من عدة قطاعات وزارية، وبحضور وزيرة الثّقافة والفنون، مليكة بن دودة، على إنشاء الحظيرة الوطنية الثقافية والطبيعية بمنطقة الأوراس، الغنية بمواقعها الأثرية والطبيعية المتميزة وبتراثها المادي وغير المادي، خاصة وأن ذات اللجنة كانت قد وعدت بالعمل على دراسة ملف حظيرة الأوراس خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية باتنة شهر فيفري الماضي، حسب بيان للوزارة.
ووفق ذات المصدر، فقد أكدت وزيرة الثقافة والفنون في كلمتها، على ضرورة التنسيق مع باقي القطاعات لخلق مسارات ثقافية سياحية بحظيرة الأرواس، وليكون المكان إضافةً حقيقية لساكنة المنطقة، مؤكدة أن الحظيرة الثقافية الطبيعية بالأوراس ستحظى بعناية خاصّة، وأن تصنيفها سيحافظ على مكنوناتها وسيُساهم في تصنيفها على قائمة التراث العالمي.
وتتربع حظيرة الأوراس على مساحة 4000 كلم مربع، وتشمل 22 بلدية بين ولايتي باتنة وبسكرة، وتحوي مناطق أثريّة مهمّة على غرار شُرفات الغوفي وقلعة كباش (غرف لتخزين ما تجود به المنطقة من خيرات طبيعية) وموقع جمينة الأثري، كما تمتاز بنظام واحات النخيل الجبلية المستغلة منذ عهود قديمة، وتنوّع بيئي فريد، وهو ما يميز طبيعة العيش بهذه المنطقة.
وكان قد سجل نظام الواحات لحظيرة الأوراس في القائمة الإستشارية لــ “اليونسكو” العام 2002.
والحظائر الثقافية الجزائرية، هي أيضا ستّ سنوات من العمل في أقاليم شاسعة معروفة بتنوع تراثها البيئي والثقافي المتميّز، مصنّفة حظائر ثقافية بموجب قانون 98-04 المتعلّق بحماية المتعلّق بحماية التراث الثقافي، مجسّدة بذلك لمبدأ عدم الفصل بين التراث الطبيعي والثقافي والمكرس في المواد 38، 39، و40 من ذات القانون.
هذه الحظائر منضوية تحت وصاية وزارة الثقافة، وهي الأهقار، الأطلس الصحراوي، تندوف، توات قورارة ـــ تيديكلت، والتاسيلي ن أزجر، المصنّفة ضمن التراث العالمي المختلط لــ “اليونسكو” منذ عام 1982.
صبرينة ك