يرتقب أن تصدر المؤسسة الوطنية للنشر، الاشهار والاتصال “أناب”، رواية جديدة للروائي والكاتب الصحفي الراحل مرزاق بقطاش، موسومة “كواترو”، وهي تكملة لأحداث الروايتين السابقتين “البابور” و”الأكفادو”.
“كواترو” التي تعني أربعة، لقب أطلقه الإسباني ريكاردو على صديقه لأنه فاز أربع مرات في “لعبة”، درس حتى بلغ الشهادة الابتدائية التي حصل عليها لكنه وجد نفسه مطرودا لأنه يمنع على الجزائريين إكمال الدراسة آنذاك رغم تفوقه.
وقد بحث كواترو عن عمل خاصة في الميناء مثل أخواله كان يريد أن يصبح ملاحا في سفينة ينتقل على متنها إلى أصقاع الدنيا بحثا عن الحرية المفقودة. جاءه الاستدعاء إلى التجنيد مثلما جاء لصديقه ريكاردو لكن صديقه بقي أشهرا قليلة ثم سُرح لكن كواترو أخذ إلى الحدود المغربية ووجد نفسه في حرب ضد عبد الكريم الخطابي رأى بعينه جرائم فرنسا في حق المغاربةـ تشاجر مع ضابط بسبب ذلك فأحيل للمحاكمة العسكرية ثم سُرّح بعد ذلك.
الرواية -وحسب ملخص عن “لاناب”- تحمل العديد من التطورات، فالبطل السي أحمد كبر وأصبح طاعنا في السن وما عاد يخرج في “بابوره” بل ترك المهمة لابن أخيه معروف، وبقي حزينا على ابنه حمو المسجون في “لمبيز” وناقم على فرنسا والكولونيل الذي كان سببا في تعاسة أسرته وتفرقها بين الدشرة والجزائر العاصمة التي تسكن فيها زوجة حمو وابنها بالقرب من عائلتها التي هربت من بجاية، أما إيفلين فتصبح راهبة لم تنس حمو بل سعت مع أبيها الكولونيل الذي أحيل على التقاعد وترك منصبه كرئيس بلدية المدينة البحرية وعاد إلى فرنسا، إلى إطلاق سراحه…
وقد تطرقت الرواية أيضا، إلى نضال الأمير خالد السياسي لكنها وصفته بأنه باهت وضعيف وسرعان ما شد الرحال إلى الشام ليستقر هناك. في آخر الرواية جاء ذكر لمصالي الحاج وجمعية العلماء كرد على الاستعمار واحتفالاته المئوية.
يذكر أن الراحل مرزاق بقطاش، كاتب صحفي، روائي ومترجم، ولد في 13 جوان 1945 بالجزائر العاصمة وبدأ مشواره الكتابي كصحافي في 1962 بوكالة الانباء الجزائرية وعدد من الصحف والجرائد العربية والفرنسية… في رصيده عدة مؤلفات وروايات وقصص باللغتين العربية والفرنسية من بينها “طيور الظهيرة” و”رقصة في الهواء الطلق” و”جراد البحر” و”بقايا قرصان”.
صبرينة ك