جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المخرج شوقي بوزيد أن مسرحية “رهين” التي أنتجها المسرح الجهوي باتنة، والمزمع أن تعرض على ركح “بشطارزي” في عرض خاص اليوم على الساعة الرابعة مساء، تحكي صراع الشعوب مع أنظمتها السياسية وكيف ترى حياتها وهو الصراع الذي سيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مضيفا أن استعمال اللغة العربية لم يكن لمغازلة الهيئة العربية للمسرح، خاصة وانه تم اختيار ذات العرض ضمن المسار الأول للمشاركة في مهرجان المسرح العربي، مشددا على أن اللغة لم تكن يوما عائقا لوصول الإبداع إلى المتلقي، فالكثير من الأعمال الصامتة وصلت فكرتها من دون نطق حتى.
وفي ندوة صحفية نشطها طاقم مسرحية “رهين”، مؤخرا، بالنادي الثقافي “امحمد بن قطاف” للمسرح الوطني الجزائري، للحديث عن تفاصيل هذا العرض الجديد، الذي يمثل فيه كل من نوال مسعودي مبروك فروجي، محمد الزاوي، نص: محمد بويش…، قال مدير المسرح الجهوي باتنة جمال النوي، أن العرض سيقوم بجولة فنية، يرتقب أن يتم برمجتها لاحقا، مضيفا أنه سيشارك خلال فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعة هذا العام.
من جهته قال كاتب النص محمد بويش أن العرض مأخوذ من كتابه “لفافة وطن”وهي تجربة مختلفة تعامل فيها مع مخرج قدير، مضيفا في معرض حديثه فيما يخص لغة العرض، أن أي عمل ابداعي يقاس بالمتلقي، وله رؤية دقيقة وعميقة، ليؤكد الممثل مبروك فروجي بأنه عاد للمسرح بعد عشر سنوات غياب، مشيدا بشوقي بوزيد لأنه لم يغلق الباب على احد وأشرك بعض الشباب للتعلم، ليعتبر محمد الزاوي أنها تجربة مميزة تترجم ما تعيشه الجزائر اليوم، وأن “رهين” عرض غير كلاسيكي وتقاس كل الطاقم متعته، فيما اعتبرت نوال مسعودي أنه عمل مميز يضاف إلى مسارها الفني، كون أنه يطرح قضية وطن، والمطالبة بالحرية المرجوة دوما، ناقلا الحراك وصوت الشعب إلى الركح بطرق فنية جميلة.
وتحكي مسرحية “رهين” التي جاءت باللغة العربية الفصحى، في عرضها العام على خشبة مسرح باتنة الجهوي، الواقع الذي تعيشه الجزائر منذ شهور من خلال تسليطه الضوء على حراك الشارع، وحملت الكثير من الرمزية التي عبرت عن حب الوطن والتمسك بالحرية رغم كل المحن، ويولي المخرج شوقي بوزيد الأهمية للصورة والتعبير الجسدي على حساب الكلمة وهو ما أبرز أداء ومهارة الممثلين حسب الفنان شعيب بوزيدي.
ويعد العمل المسرحي “رهين” ثالث إنتاج للمسرح الجهوي لباتنة خلال سنة 2019 بعد مسرحيتي “وسخ كوم” للكبار و “أوهام الغابة” للصغار.وقد عرضت المسرحية مؤخرا على خشبة مسرح باتنة الجهوي، حيث تفاعل الحضور الذين غصت بهم القاعة رغم الأجواء الباردة والأمطار التي ميزت المدينة مع شخصيات العرض المسرحي “رهين” الذي حاكى في مضمونه الواقع الذي تعيشه الجزائر منذ شهور من خلال تسليطه الضوء على حراك الشارع.
صبرينة كركوبة