جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف.
وقد أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر في مختلف المجالات، ونقل دعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون لزيارة موسكو، وأثنى على موقف الجزائر “المتزن والموضوعي” فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وقال لافروف في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون “بناء على حرصنا لتطوير العلاقات في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والعسكري والفني، أكدنا للرئيس تبون دعوة لزيارة موسكو”.
وأضاف “يشكل بيان التعاون الاستراتيجي المؤرخ في 2001، أساس العلاقات الثنائية واليوم أكدنا على ضرورة العمل المشترك لإعطاء تعاوننا الثنائي طابعا أكثر استراتيجية من خلال التوقيع والتمهيد أولا للوثيقة الجديدة لتكون أساسا لعلاقاتنا الثنائية من هذا النوع”.
وعبر لافروف عن ارتياحه حيال تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أشار إلى بلوغ حجم التبادل التجاري 3 مليار دولار خلال السنة الماضية قائلا: “أكدنا وأشرنا إلى الارتياح حيال التطور في العلاقات الثنائية، حيث وصل حجم التبادل التجاري في السنة الماضية، إلى 3 مليار دولار، ولدينا فرص للتوصل إلى آفاق أوسع من ذلك”.
اهتمام كبير لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والتعدين والصناعات الصيدلانية
في الجهة المقابلة، أكد وزير الخارجية الروسي وجود “اهتمام من قبل شركات روسية لتطوير علاقاتها مع الشركاء الجزائريين في مختلف المجالات بما في ذلك الطاقة والتعدين الاستكشاف الصناعة الصيدلانية”، وتابع قائلا أن “هذه المسائل سوف تكون جوهر المناقشة للجلسة القادمة للجنة الحكومة المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي والفني المزمع عقده في الجزائر قريبا”.
تأكيد على التعاون العسكري بين البلدين
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الروسي، أنه ناقش مع الرئيس تبون التعاون في المجال العسكري والفني والتنسيق في هذا المجال.
كما أكد أنه تم الاتفاق “على الخطوات في المجال الإنساني والثقافي والفني والتعليمي ونحن من جانبنا مستعدون لتقديم المزيد من المنح الدراسية لأصدقائنا الجزائريين للدراسة في الجامعات الروسية”.
و قال لافروف إنه تمت أيضا مناقشة ” آخر الملفات على المستوى العالمي و المزيد من التنسيق المشترك بشأنها على مختلف المحافل الدولية بما فيها على مستوى الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، ومنها على مستوى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وعلى مستوى “أوبك+”.
وأكد وجود “ميزة إضافية تميز العلاقات بين روسيا والجزائر، على اعتبار أن كليهما عضوين في مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة ونحن نرى آفاقا واعدة للعمل في هذا الإطار”.
موقف الجزائر “متزن وموضوعي” فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية
وبخصوص الأزمة الأوكرانية، قال لافروف إنه أبلغ “الطرف الجزائري حول آخر التطورات في إطار العملية العسكرية الخاصة التي شنتها روسيا بالشراكة مع المجندين من إقليم “دونباس”، وأثنى على موقف الجزائر المتزن والموضوعي من هذه الأزمة قائلا: “نحن نقدر تقديرا عاليا موقف الجزائر المتزن والموضوعي حيال التطورات في أوكرانيا سواء كان على مستوى العلاقات الثنائية أو في مختلف المحافل الدولية”.
روسيا كما الجزائر تقف إلى جانب الموقف الموحد للدول المصدرة للغاز
وبخصوص المزيد من الإمدادات من الغاز الجزائر لجيرانها، قال لافروف “نحن كما هو الحال مع الجزائر نقف إلى جانب الموقف الموحد حول في إطار منتدى الدول المصدر للغاز للوفاء بالاتفاقيات السابقة وهو ما سيكون عليه الحال في المستقبل”.
من الضروري بذل المزيد من الجهود لبدء الحوار السياسي في مالي
وبخصوص الأوضاع في مالي، قال لافروف “نحن مقتنعون بضرورة بذل قصارى الجهود لمساعدة كل الأطراف لبدء الحوار السياسي لإعادة سير الاتفاقية السلمية، وهذا يخدم الاتفاقية التي وقع عليها سابقا في الجزائر”.
رزيقة. خ