أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو، أمس، من البيض عن إسدائه لتعليمات صارمة من أجل تذليل كل العراقيل وتسهيل الإجراءات الإستثمارية في القطاع السياحي.
وأفاد الوزير في مستهل كلمته خلال لقاء جمعه بالمكتبة الرئيسية للمطالعة بالبيض أمام حرفيي و مهني قطاع السياحة والحرف بالولاية في إطار الحملة الانتخابية للاستفتاء على تعديل الدستور المزمع في الفاتح نوفمبر المقبل عن” تسطير برنامج شامل ضمن خطة عمل الحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية من أجل نفض الغبار عن هذا القطاع في محوريه السياحي والصناعات التقليدية وقد تم اتخاذ عدة قرارات في هذا الصدد”.
وشدد الوزير أنه وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية “سيتم القضاء على كل الحواجز البيروقراطية التي وقفت في الماضي حجر عثرة أمام المستثمرين وأمام الشباب من أجل الاستثمار في السياحة، مشيرا أن ولاية البيض من الولايات الرائدة في السياحة لأنها تمتلك كنوزا جد هامة”، وأضاف “عن تقديم كل التحفيزات للراغبين في الاستثمار في الهياكل السياحية، مشيرا أن دراسة الملفات سواء على المستوى المحلي أو على المستوى المركزي لن تستغرق شهرا.”
كما أكد الوزير عن إسدائه لتعليماته إلى” المسئولين على المستوى المحلي سواء المسئولين المكلفين بقطاع السياحة أو الصناعات التقليدية والحرف من أجل مرافقة مهني وحرفيي القطاع حتى يحققوا طموحاتهم في هذا المجال”.وأشار الوزير في هذا الصدد “إلى الأهمية البالغة لقطاع الصناعات التقليدية والذي يعتبر إرثا ثقافيا وتاريخيا وهو يعبر عن شخصية الجزائر في الخارج”، مؤكدا عن ” فتح كل الأبواب لمهني قطاع الصناعات التقليدية والحرف حتى يتنمى ويتوسع من خلال إعطاء مهني القطاع فرصة لتوسيع نشاطهم أو خلق نشاط جديد من خلال الاستفادة من مختلف أجهزة دعم الدولة التي تربطها اتفاقيات مع وزارة السياحة على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب”أونساج” والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر “أونجام”.
ودعا الوزير كل من يرغب في تطوير مشروعه الحرفي إلى التقرب من هذه الأجهزة وستتم مرافقته من طرف قطاع السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي حتى يحقق طموحاته، والهدف من خلال ذلك هو إنشاء ثروة وخلق مناصب شغل جديدة والحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري”.ولدى زيارة وتفقد الوزير للقصر العتيق ببلدية الشلالة أقصى جنوب الولاية والذي يعد إرثا تاريخيا هاما فضلا عن غيره من القصور العتيقة التي تشتهر بها الولاية ومطالبة القائمين على هذا القصر بتسجيل عمليات مستعجلة لترميمه وصونه حفاظا على هذا الإرث التاريخي من الاندثار، فقد أكد الوزير أن عملية ترميم القصور من صلاحية وزارة الثقافة مؤكدا أنه سيقوم بتبليغ هذا الانشغال المطروح إلى وزيرة الثقافة.