أكد رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل على ضرورة تعميم استخدام الوقود الخالي من الرصاص اعتبارًا من الفاتح من شهر جويلية الداخل، وأكد أن عملية التخلص النهائي من الرصاص من البنزين قد انطلقت قبل نحو عام تقريبًا من خلال وقف إنتاج البنزين الذي يحتوى على الرصاص بشكل نهائي في المصافي وتنظيف خزانات المصافي الملوثة بمخلفات الرصاص.
وأضاف نديل لدى نزوله أمس، ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن قرار التخلص من البنزين المحتوى على الرصاص واستبداله ببنزين من دون رصاص، قرار له أثره الايجابي على الاقتصاد الوطني حيث سيقلل من تكاليف الإنتاج، وأشار إلى أن احتياجات السوق الوطني للبنزين لا تتعدى 3.74 طن.
من جانبها، كشفت وزارة الطاقة والمناجم في بيان لها عن تنظيم اجتماعات إقليمية تجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية مستقبلا من طرف سلطة ضبط المحروقات بهدف توعية المستهلكين في إطار عملية تعميم استعمال البنزين بدون رصاص، حيث أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب –حسب البيان- أن جهود تعميم استعمال البنزين بدون رصاص “ستستمر حتى نهاية السنة لتلبية جميع الشروط العملياتية واللوجستية اللازمة لجعل إزالة البنزين المحتوي على الرصاص فعالة”.
وأوضحت الوزارة إلى أن “قطاع الطاقة والمناجم سيكفل استيفاء جميع شروط هذا الانتقال لتعميم استعمال البنزين بدون رصاص ونجاح هذه العملية”، وأضافت أن “تعميم استعمال البنزين بدون رصاص، المقرر ابتداء من شهر جويلية 2021، جاء نتيجة الجهود التي يبذلها مجمع سوناطراك في مجالي التكرير والتوزيع حيث تم في إطار إستراتيجية تطوير التكرير دمج كل من البعد الصحي والبيئي في عملية الإنتاج وفي خطط التطوير المختلفة لسوناطراك”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن استخدام البنزين المحتوي على الرصاص له تأثير سلبي على البيئة والنظام البيئي، لاسيما بسبب الطبيعة المشتتة للرصاص المنبعث من عوادم السيارات عند حرق البنزين العادي أو المحتوي على الرصاص الفائق، ما دفع بقطاع الطاقة إلى بذل المجهودات من لأجل وضع إستراتيجية مدروسة من أجل التخلص التدريجي من الرصاص في البنزين.
وذكرت الوزارة أن هذا التخلص التدريجي من الرصاص في البنزين هو تتويج لعملية بدأت في عام 1998 بإدراج البنزين الخالي من الرصاص في سوق الوقود المحلي، مشيرة إلى ارتفاع حصة البنزين بدون رصاص في السوق المحلية من 29 بالمائة في 2015 إلى 40 بالمائة في 2020.
ويبلغ استهلاك البنزين الخالي من الرصاص حاليا 1.3 مليون طن سنويا، حسب الوزارة، والتي أوضحت أن إدراج الرصاص في البنزين شهد انخفاضا ملحوظًا منذ سنة 2000 حتى إزالته النهائية اعتبارا من 15 سبتمبر 2020، مضيفا أنه منذ ذلك الحين، بدأ الموزعون، على رأسهم “نفطال” بإزالة التلوث من شبكة التوزيع -إزالة آثار الرصاص- مع المراقبة المنتظمة لرصد وجود آثار الرصاص على مستوى خزانات جميع مراكز التخزين ومحطات الخدمات.
وعليه- تقول الوزارة- فإنه اعتبارا من أوائل شهر جويلية 2021، سيكون البنزين بدون رصاص هو “البنزين الوحيد” على مستوى السوق الوطنية وسيكون متاحا في جميع محطات الخدمات وبنفس السعر الحالي وفي نفس المحطات التي كانت تحتوي سابقا على مادتي البنزين العادي والممتاز، ومنه فإن السيارات التي كانت تستعمل مادتي البنزين العادي والممتاز أصبح بإمكانها استعمال هذا البنزين الذي سيطيل عمر شمعات الإشعال ويزيد في فترات تغييرات الزيت ويطيل عمر نظام العادم وكاتم الصوت للمحركات.
رزيقة. خ
الرئيسية / الاقتصاد / رئيس سلطة تنظيم المحروقات، رشيد نديل::
“تعميم استخدام الوقود الخالي من الرصاص بداية جويلية”
“تعميم استخدام الوقود الخالي من الرصاص بداية جويلية”