أثار رفض سكان العمارات التي استفادت من الترميم مؤخرا بالعاصمة، دفع المستحقات الخاصة بالصيانة الشهرية لمساكنهم استياء السلطات المحلية للولاية، و هو ما أثر على السير الحسن للمشروع الذي استفادت منه 16 ألف عمارة أو ما يعادل 22 ألف مسكن في 21 بلدية .
يتقبل معظم المنتخبين المحليين ببلديات العاصمة بالإضافة إلى المسؤولين بمختلف دواوين الترقية والتسيير العقاري المكلفين بالصيانة الشهرية للعمارات خاصة التي استفادت من مشاريع ترميم مؤخرا بالعاصمة من مجموع المشاكل التي ساهمت في تأخر الانتهاء من المشروع الخاص بصيانة عمارات العاصمة على غرار عدم احترام سكان هذه البنايات لقوانين الحفاظ على نظافتها، وكذا رفض البعض الآخر لمشاريع الترميم التي وصفوها “بالبريكولاج” بالإضافة إلى مشكل تهرب سكان العمارات من دفع مستحقات الصيانة والاشتراكات الشهرية للعمارات.
من جانبهم أرجع المواطنون سبب عدم رضاهم عن عمليات الترميم إلى تركيز أعمال التهيئة على الواجهة الخارجية دون الترميم الجذري الذي تحتاجه شققهم من الداخل، حيث عبر العديد من سكان العاصمة عن سخطهم من هذه السياسة التي استنزفت أموالا طائلة من خزينة الولاية ولم ترمم بشكل جيد.
وأضاف هؤلاء السكان بأن الكثير من البنايات التي سلمت منذ أشهر قليلة فقط تغير لونها بمجرد أن تساقطت الأمطار وعادت إلى ما كانت عليه، مرجعين ذلك إلى عدم الإتقان في عملية الترميم، وهو الأمر الذي تحجج سكان العمارات التي رممت برفض دفع الاشتراكات الشهرية، فيما راح البعض الآخر من السكان إلى إبداء تخوف من عمليات الترميم التي مست بناياتهم المصنفة ضمن الخانة الحمراء.
هذا و كان والي العاصمة قد شدد خلال آخر لقاء جمعه برؤساء البلديات إلى معاقبة المتقاعسين والمخالفين لتعليمات مصالح الولاية عن طريق اللجوء إلى العدالة عبر المحكمة الإدارية ورفع دعاوى ضد المواطنين أو حتى المصالح الولائية إن لم تستجب للقانون، وعطلت مختلف المصالح أو المشاريع التي تعود بالفائدة، وهي كإجراء اتخذه الوالي لتسهيل وإعطاء صلاحيات أكثر للأميار من أجل العمل بكل جدية وتفان في أداء مهامهم.
فلة سلطاني
الرئيسية / المحلي / رفضوا دفع الاشتراكات الخاصة بالعملية:
تعنت السكان يرهن إنهاء مشروع صيانة عمارات العاصمة
تعنت السكان يرهن إنهاء مشروع صيانة عمارات العاصمة
رفضوا دفع الاشتراكات الخاصة بالعملية:
الوسومmain_post