كشف والدا الأستاذ المقتول قروي بشير سرحان عن تفاصيل جديدة تخص جريمة قتل ابنهما إبنهما ليلة أول أمس بولاية تيبازة، حسبما يسود من اعتقاد. وأوضح والدا الضحية بشير سرحان، في حديث للنهار أونلاين التي زارتهما بمقر منزلهما بجسر قسنطينة، أن ابنهما قتل على يد 3 أشخاص إثنان منهم يدرسان بكلية الحقوق بجامعة خميس مليانة، بعد أن إستدرجوه إلى ولاية تيبازة. وفجر والدا الأستاذ الجامعي المغدور مفاجأة عندما كشفا عن جملة من الحقائق التي لم يعرفها الرأي العام بعد، حيث قالا إن ابنهما لم يقتل بضربة مطرقة فحسب، بل إنه تلقى 9 طعنات خنجر في أنحاء متفرقة من جسمه، وهو ما يعني وجود النية وسبق الإصرار والترصد في الجريمة. كما كشف الوالدان المفجوعان بفقدان ابنهما أنهما وبعدما سجلا غيابه عن المنزل راحا يحاولان الاتصال به مرارا وتكرارا رفقة شقيقته، غير أن هذا الأخير لم يكن يرد على مكالماتهم الهاتفية، ليتم خلال منتصف اللّيل الرد عليهم من قبل عناصر الشرطة الذين أكدوا لهم أن إبنهم تم العثور عليه جثة هامدة بمحاذاة إحدى العمارات بولاية تيبازة.
وفي هذا الإطار، قال والد الأستاذ قروي إن محافظ الشرطة الذي تحدث معه كشف له أن ابنه قتل بواسطة ضربة مطرقة على الرأس و9 طعنات خنجر، وأنه تم استدراجه بعد تلقيه مكالمة هاتفية من مجهول، حيث تنقل على إثرها لولاية تيبازة. وكانت مفاجأة أخرى، عندما راح والد الأستاذ سرحان يكشف عن أن إثنان من قتلة ابنه هما شقيقان توأم، مضيفا أن هذان الأخيران كانا رفقة شريك ثالث ما يزال في حالة فرار، وأن دوافع الجريمة هي بالفعل قيام الضحية بمنعهما من الغش في الإمتحانات، مع العلم أن الوثائق الإدارية الخاصة بهما تبين أنهما يقطنان بمدينة خميس مليانة ويدرسان بجامعة الحقوق بذات المدينة، غير أنهما يقيمان في واقع الأمر بولاية تيبازة حسب المحضر المدون لدى مصالح الشرطة. وقال والدا الضحية المغدور، أن مصالح الأمن التي تكفلت بالتحقيق في القضية توصلت إلى تحديد هويتي الشقيقين التوأم وقامت بتوقيفهما، في ميناء تيبازة، عندما كانا بصدد محاولة التخلص من أداة الجريمة وهي عبارة عن سلاح أبيض “خنجر“. وتساءل والد الضحية عن هوية الشخص الذي يكون قد اتصل بابنه، حيث قال إن هذا الأخير لم يكن ليخرج ويتنقل الى غاية تيبازة، لو لم يكن المتصل به من أحد معارفه.