الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مساهل خلال عرضه المقاربة الجزائرية ببروكسل :
تفاهم جزائري أوربي على الوحدة وتغليب الحوار على العنف في ليبيا

مساهل خلال عرضه المقاربة الجزائرية ببروكسل :
تفاهم جزائري أوربي على الوحدة وتغليب الحوار على العنف في ليبيا

كشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن الجزائر والاتحاد الأوروبي اتفقتا ببروكسل على استحداث آلية للحوار الاستراتيجي السياسي والأمني، تخصص لمكافحة الإرهاب.
وأوضح مساهل أن هذه الآلية المشتركة للحوار الاستراتيجي السياسي والأمني في مجال مكافحة الإرهاب ستعقد دورتها الأولى في أكتوبر القادم فيما سيتم تحديد المكان في وقت لاحق .
وعرض وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أمس في ثاني وآخر يوم من زيارته لبروكسل على أعضاء اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي مقاربة الجزائر في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وجهودها في التسوية السلمية للنزاعات .
وكشف مساهل خلال تواجده في بروكسل بدعوة من رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني عن وجود تقارب وجهات النظر بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول المسار السياسي في ليبيا.
وصرح مساهل عقب لقائه برئيسة الدبلوماسية الأوروبية أن هذه الأخيرة أشادت بنتائج اجتماع بلدان جوار ليبيا المنعقد بالجزائر العاصمة مشيرا إلى توافق رؤية الاتحاد الأوروبي مع الجزائر فيما يتعلق بالوحدة الترابية لليبيا و الحوار السياسي بعيدا عن العنف ،كما أكد مساهل الالتزام بمواصلة الحوار لا سيما في ما تعلق بملفي ليبيا و الساحل خاصة مالي .
وتريد الجزائر اقناع الاتحاد الاوربي وتوسيع دائرة الحوار الثنائي مع الجزائر حول الملف الليبي،و تسعى ليشمل الحوار كل من مصر وقطر والمملكة العربية السعودية، وتركيا والمملكة المتحدة والصين، فضلاً عن الشركاء الأميركيين والفرنسيين بهدف دفع الفاعلين الدوليين إلى تبني مقاربة موحدة لحل الأزمة، وجعل طرابلس انطلاقة لأي مفاوضات مزدوجة بين أطراف النزاع.
وتخشى الجزائر من الحل العسكري الدي سبق و أن ساهم في تأجيج الوضع في ليبيا ،لما له من نتائج على الجوار،وتريد تغليب مقاربتها لتجنب مزيدا من المتاعب الامنية.
وتبحث الجزائر عن طريقة لإبراز وجودها في الملف الليبي، بفرض مبادرة موحدة متفق عليها إقليميًا ودوليًا على أطراف النزاع، بعد التطورات الإيجابية الأخيرة وجعل ليبيا مكانًا لانطلاق المفاوضات المقبلة.
واحتضن الإتحاد الأوروبي أمس اجتماعا لمبعوثي الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و الأمين العام لجامعة الدول العربية حول ليبيا من أجل الدفع بالمسار السياسي و إيجاد حل للأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ 2011 .
وهدف اجتماع اللجنة الرباعية إلى دعم وساطة الأمم المتحدة و الجهود الاقليمية و إلى تعزيز التنسيق بين كافة الفاعلين و مرافقة جهود الليبيين في إطار حوار داخلي من أجل تسوية الأزمة الليبية وهي المقاربة التي ما فتئت الجزائر تدافع عنها .
واستضاف الاتحاد الأوروبي في بروكسل،أمس الاجتماع الثاني للجنة الرباعية الدولية بشأن ليبيا، المخصَّص لتعميق التنسيق والتأكيد على دعم المشاركين للوساطة الأممية في الملف الليبي، وفق بيان صدر عن إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد .
وتتألف هذه اللجنة من كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وجمع ممثلي اللجنة اجتماع أول عُـقد في القاهرة في 18 مارس الماضي.
كماالتقى أمس عبد القادر مساهل على هامش الاجتماع برئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر .
ومعلقًا على اللقاء كتب المبعوث الأممي، على حسابه الخاص في تويتر”إن اللقاء بالوزير الجزائري تمحور حول سبل المضي قدمًا في العملية السياسية في ليبيا .
وكان مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، قد دعا دول جوار ليبيا إلى دعم مسار التسوية السياسية الحالي في ليبيا، مؤكدًا على أهمية أن يتم ذلك دون أي تدخل أجنبي .
وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي “دعم ليبيا وديًا ومساعدتها وتنظيم العملية السياسية وعدم اتخاذ القرارات التي تعود إلى الليبيين وحدهم” مشددًا في هذا على”ضرورة تحديد الأدوار التي يجب أن يؤديها الليبيون في مسار تسوية الأزمة “.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super