الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / واشنطن فقدت البوصلة أمام قوى أخرى:
تقارير أمريكية تؤكد موقف الجزائر من الأوضاع في ليبيا

واشنطن فقدت البوصلة أمام قوى أخرى:
تقارير أمريكية تؤكد موقف الجزائر من الأوضاع في ليبيا

liby

أصبحت معاهد الدراسات الأمريكية أو ما يعرف بـ “الثينك تانك” أو مؤسسات صناعة التفكير تقدم صورة سوداء عن الوضع في الجارة ليبيا وتنتقد في الباطن التدخل العسكري للناتو سنة 2011 الذي أسقط نظام العقيد القذافي وترك البلاد ساحة للفوضى والصراعات الداخلية والاقليمية، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه الجزائر منذ اليوم الأول لبداية الأحداث.
نشر معهد “أميركان إنتربرايز” تقرير أسود، توقع ” تجدد النزاع المسلح في ليبيا في العام 2018، نتيجة حالة الجمود السياسي الراهنة، كما توقع تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة قوة المجموعات الإرهابية مثل تنظيم “داعش” و”القاعدة “. وأرجع التقرير استمرار تدهور الوضع في الجارة الشرقية للجزائر، إلى تدخل القوى الإقليمية الخارجية، وقال إن ذلك يطيل من أمد الصراع، مشيرا إلى أن إنهاء الأزمة يتطلب أيضًا تعديلا شاملا للقطاع الأمني في ليبيا، وتدريب ونزع سلاح الجميع، وتنفيذ برامج للإدماج.
وعن الدول المتورطة في توتير الأزمة الليبية، تحدث التقرير عن الإمارات ومصر، وتوقع أن تدخل دول أخرى على الخط، على غرار تركيا التي قد تضطر لذلك، في حال واصلت القاهرة وأبو ظبي تهديدهما للاستقرار في هذا البلد من خلال الاستمرار في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي للأطراف التابعة لهم للدفاع عن مصالحهم، في إشارة إلى قائد ما يسمى عملية الكرامة، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وذهب التقرير إلى القول بأن روسيا ستتحرك لاستغلال الفرصة وإنشاء موطئ قدم عسكري لهم في شرق ليبيا، وتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب وتثبيت تواجدها على شواطئ البحر المتوسط، في حال استمرت التدخلات الأجنبية في هذا البلد الجريح.
ومعروف عن الجزائر أنها اتخذت موقف مبدئي من التدخل الغربي في ليبيا منذ 2011 ما انجر عليه مواقف حادة سواء من الداخل الليبي أو من الخارج في محاولة لتوريطها في ساحة الصراع، لكن عامل الوقت كان كفيل لإعطاء الحق للجزائر، حيث أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعترف بخطأ التدخل العسكري الأطلسي الذي قادته فرنسا سنة 2011، معتبرا بأنه كان تدخل من دون استراتيجية واضحة لإعادة بناء الدولة الليبية. وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع في ليبيا تدفع ثمنها دول الجوار وعلى رأسها الجزائر التي تنشر آلاف الجنود على مستوى حدودها الشرقية ردعا لأي تسرب لعناصر إرهابية داخل التراب الوطني.
وسبق أن اعترف وزير الخارجية عبد القادر مساهل إن حل الأزمة الليبية خاص بليبيا فقط ولا يمكن التدخل فيه، مؤكدا أن التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية مثلت أبرز العثرات التي عرقلت الوصول إلى حل نهائي لها، وأكد مساهل حرص دول الجوار على بلوغ ليبيا مرحلة الاستقرار بحكم أن الفوضى الحاصلة داخلها تُشكل خطراً على هذه الدول، موضحا أن الإرهاب لن يتأخر في استغلال أي نقطة فوضى لتوسيع هجماته في المنطقة. وذكر عبد القادر مساهل أن الجهود الجزائرية المبذولة مستمرة في البحث عن حل سياسي للمحافظة على وحدة ليبيا.
وتعمل الجزائر على مسافة واحدة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا لبحث سبل تعزيز فرص الحل السياسي في الجارة ليبيا بعيدا عن شبح التدخلات العسكرية الخارجية التي لا تراها الجزائر طريقا صالحا لحلحلة الأزمة المتفاقمة في البلد الغني بالثروات وهو محل أطماع خارجية عديدة، ومن المنتظر أن تدفع الأمم المتحدة خلال السنة الحالية 2018 إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا علها تنهي حالة التصدع التي مست هذا البلد سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super